إعفاء جندي أمريكي من مهامه بعد قيامه بنشاط تبشيري في العراق

أعلن الجيش الأمريكي، في بيان أصدره الجمعة 30-5-2008، إعفاء أحد جنوده من الخدمة في العراق، على خلفية شكاوى بأنه يقوم بتوزيع قطع نقدية تحمل كتابات من الإنجيل، أثناء أدائه مهام وظيفته على حاجز عسكري أمريكي في الفلوجة.

وقال أهالي المدينة، الواقعة غرب العاصمة بغداد، إن أفراداً من المارينز وزعوا، خلال اليومين الماضيين، نقوداً تحمل كتابات تبشيرية من الإنجيل، وهو ما اعتبره الشيخ إبراهيم العسافي، أحد أئمة مساجد الفلوجة، “أمراً مرفوضاً”.

ووفقاً للتقرير الذي نشر الخميس 29-5-2008، فقد نقش على إحدى القطع النقدية “التبشيرية” عبارة “أين ستقضي آخرتك؟”، بينما نقش على الجانب الآخر من القطعة الإصحاح 16:3 من إنجيل يوحنا ويقول: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية”.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنهم بدؤوا التحقيق في الاتهامات، و”هناك بعض الأدلة على أن فردا هو الذي فعل ذلك”.

أما بيان الجيش الأمريكي، فأعلن إعفاء الجندي من مهامه، “وسط قلق من أهالي الفلوجة بشأن تقارير بسوء سلوكه”. وقال البيان، إن القوات الأمريكية محظور عليها “الدعوة إلى أي دين أو عقيدة أو ممارسات”، وأن الجيش يحقق في تقارير بشأن تلك المصكوكات، واعداً “باتخاذ الإجراءات المناسبة” في حالة ثبوت الواقعة.

ويشكل المسيحيون حوالي 3 في المائة من سكان العراق ذي الغالبية المسلمة. وتتهم جماعات إسلامية الولايات المتحدة التي لها قوات في العراق وأفغانستان بالسعي لتنصير العراقيين والإساءة إلى الإسلام. وترفض إدارة بوش مثل هذه الاتهامات، لكنها شعرت بحرج لتصرفات صدرت عن بعض الجنود الأمريكيين.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة، من الكشف عن استخدام جندي أمريكي للمصحف الشريف كهدف للتصويب خلال التدريبات، وهو ما اضطر الرئيس الأمريكي جورج بوش للاعتذار لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، واعداً بمحاكمة الفاعل. كما دفعت القائد العسكري الأمريكي في العراق لاتخاذ خطوة غير اعتيادية، بعقد احتفال عام وقراءة رسالة الاعتذار من الجندي، القناص، أمام الزعماء العراقيين المحليين.

العربية

Exit mobile version