[JUSTIFY] فركت عيوني مرة واثنين وثالثة ورابعة وأنا اطلع على اعلان( مجهبز) معنون بوزارة الموارد البشرية نبهني له هاتف جاءني من دولة الامارات العربية لسوداني مقيم هناك لا زال يحمل في داخله النخوة والغيرة على بنات بلده والاعلان الصادر من وزارة الموارد البشرية على الصفحة الثالثة على ما أظن لصحيفة الإنتباهة خاص بواحد من مكاتب العمل الكويتي يطلب فيه شابات للعمل في المجال الفندقي وشروطه أن لا يتجاوز عمر المتقدمة لخمسة وثلاثين عاماً …لكن تعالوا شوفوا الشروط التي تجعل دم أي حر يفور« ويقرب يطرشق »من عروقه حيث اشترط إعلان الوزارة على المتقدمة أن تكون بيضاء وأن ترفق اربع صور من الإتجاهات الأربعة لشخصها وأن المعاينة ستكون في الكويت وليس الخرطوم وإن كان الاخوة في صحيفة الإنتباهة قد «انتبهوا» للإعلان «الفخ» بعد صدوره واعتذروا عنه بكل شجاعة وانا أقدّر اعتذارهم ان تكون المادة قد «فلتت» تفاصيلها المخجلة لأي سبب أو آخر لكن إن كنت قد وجدت العذر للإنتباهة فمن أين أجد العذر لوزارة العمل والموارد البشرية التي سمحت لهذا المكتب أن يطلب ومن خلالها سودانيات للعمل بهذه الشروط المخجلة وبدلاً من أن تزجره وتلقمه حجراً تبنت الإعلان وقدمته على ورق يحمل ترويستها ومثل هذا التصرف من وزارة مهمة وكبيرة يعمل فيها أرتال الموظفين والمستشارين والخبراء وبها وزير ووزير دولة ووكيل وزارة كيف يمر عبرها هذا «الإستثمار» بغباء وبله وعبط دون أن يقف في وجهه أحد ليعلن بهذه الصورة التي يندي لها الجبين وإن كنت أخشى أن يكون العرض المريب قد مرر من على مكتب الست الوزيرة وهي في واحدة من زياراتها المتكررة لولاية نهر النيل وبالتالي لم تشاهده لأنها لو كانت موجودة لثارت -وهي المرأة -لمثل هذا العرض المخزي المخجل الذي يريد لبنات السودان العرض «في سوق الله اكبر»إستغلالاً للفقر والبطالة والعطالة التي تعاني منها خريجات الجامعات أو من هنّ أقل منهن مستوى اكاديمياً!! بالمناسبة المضحك المبكي أن الصحيفة التي نشرت الإعلان إعتذرت عنه رغم أنه لا ناقة لها فيه ولا جمل في حين لم يرف للوزارة جفن وكأن شيئاً لم يحدث …لذلك فليس أمامنا إلا أن نوجه حديثنا لمجلس الوزراء والبرلمان كمرحلة أولى لمساءلة الوزيرة في أول اجتماع له بحضور السيد الرئيس …وللبرلمان كمسألة عاجلة تسأل فيها الوزيرة «سؤال منكر ونكير» إنابة عن الشعب السوداني الذي هو الآن يضرب كفاً بكف ألماً وحسرةً وتعجبا…ً وقبل عام من الآن «مرمط »البرلمان المصري الوزيرة عائشة عبد الرحمن لأن واحدة من الدول العربية طلبت عاملات منازل لكن فوق الخمسين ويومها قال المصريون «نحن نساءنا مش خدّامات »وأنا الآن أقول للوزارة -التي وزيرتها ووكيلتها ستات – «بنات السودان مش……!!»
.. كلمة عزيزة:
٭ عاد وبكل قوة عين الشريف ود بدر رئيس مجلس ادارة سودانير السابق وعضو شركة عارف عاد يدافع عن الشركة الكويتية التي طيرت سودانير وغرقت النقل النهري يا أخي وطني ولا ملي بطني!!
.. كلمة أعز:
٭ التحية للأخوة في النيل الازرق الذين كا لعادة تميزوا بالإبداع والروعة وهم يحتفلون بعيد الأم بطريقة أكثر جمالاً لكن فاجأتني الأخت نهلة فضل بلحن رائع وكلمات رائعة عن الأم ونهلة أكدت أنها تجيد صنع الجمال على الوجوه والقلوب كمان…لكن القوون الصاح لعبته كما العادة إنصاف مدني!!