الهندي عز الدين : لن نجامل هذا أو ذاك، ولن نسمح مرة أخرى بعنتريات (سجمان) و(رمدان)

ليس هناك من عاقل في السودان، يرفض مبدأ الحوار مع أي فصيل سياسي معارض أو حركة عسكرية (متمردة) من أجل إيقاف الحرب واستدامة السلام، ولكن الحوار مع (قطاع الشمال) قبل أن تتغير مفاهيم “عقار” و”عرمان” و “الحلو” وتتبدل رؤاهم حول فكرة (السودان الجديد)، ومشروع (الجنوب الجديد)، يعني إعادة إنتاج (نيفاشا) بكل عيوبها وثقوبها التي هتكت (عرض) وحدة السودان وقسمته، في أكبر (عملية تزوير) لإرادة شعب غائب ومغيب، إلى دولتين متحاربتين متنازعتين على الحدود، والمناطق والناس والبترول!!
{ الحوار مع (قطاع الشمال) سيكون تحت (مجهرنا) الدقيق.. الفاحص والمتفحص، سنتابعه ونترصد أخطاء وهفوات (المفاوضين)، سواء قال بالحوار وقاده وزير الدفاع الفريق “عبد الرحيم”، أو سعى إليه (المؤتمر الوطني).. لن نجامل هذا أو ذاك، ولن نسمح مرة أخرى بعنتريات (سجمان) و(رمدان) وادعاءاتهم ومخططاتهم (العنصرية) القذرة التي مزقوا بها (النسيج الاجتماعي) في السودان، وبذروا بذور الفتنة بين (الشمال) و(الجنوب)، والآن يريدون تكرار ذات (النغمة).. التهميش والمهمشين، (النوبة) و(الفونج) و(العرب) و(الزرقة) في دارفور!!
{ لا مكان لـ (نيفاشا ثانية) في وجدان الشعب السوداني، ولا مساحة أبداً لإعادة إنتاج (الاتفاق الإطاري) الموقع في “أديس أبابا”، ولا (زعامة) محتملة، أو (شراكة) معتبرة مع متمردي (قطاع الشمال).. هذا ما يجب أن يفهمه السيد وزير الدفاع، وأن يعلم أن مهمته الأساسية قيادة القوات المسلحة وطرد المتمردين – كل المتمردين – من كل (جحر) في جنوب كردفان، وجنوب دارفور، وليس قيادة المفاوضات.
{ الأمر مختلف بالنسبة للجنوب، فقد صار دولة مستقلة، تربطنا معها مواثيق وعهود وقوانين دولية، ولكن إباحة (وشرعنة) التمرد المسلح لكل مَن هبّ ودبّ، والجلوس معه وصولاً إلى السلطة وقسمة المناصب والثروات، فذاك عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
{ ما يستحقه (قطاع الشمال) من كرم حاتمي مجبول عليه الرئيس “البشير”، هو إعلان (العفو العام) عن “عقار” و”عرمان” و”الحلو” وبقية (جنرالات) زمن الغفلة، والسماح لهم بتشكيل حزب سياسي باسم آخر غير (الحركة الشعبية قطاع الشمال)، والمنافسة في الانتخابات القادمة. أكثر من هذا فإنه خطل، وخطر، وجريمة في حق الوطن والمواطن.
– 2 –
{ غريب أن يكتب أحدهم بتقعّر ممجوج، رافضاً فكرة إعلان مجلس الصحافة والمطبوعات نتائج توزيع الصحف، طاعناً في مبدأ (الشفافية) والمكاشفة، معتبراً ما أسماه (الترتيب المدرسي) لا يليق بالصحافة والصحفيين!! يا سبحان الله.
ولماذا تكررون و(تلوكون) كل حين وآخر بعض تقارير منظمات (الشفافية) الدولية حول (الفساد)، وترتيب السودان المتأخر في القائمة؟!! ولماذا تستشهدون في شأن الحريات بـ (رقم) السودان، وترتيبه المتدني جداً في قائمة (مراسلون بلا حدود)، حيث مكانه في النمرة (170) (مئة وسبعين).. ما لكم كيف تحكمون!!
{ ما قام به المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بقيادة العالم العلاّمة.. وحيد زمانه في علوم الإعلام.. مفخرتنا وتاج رؤوسنا البروفيسور “علي محمد شمو”، هو مجهود كبير يجب أن نحترمه ونقدره، وهذا لا يمنعنا من ملاحقتهم بالانتقادات والاختلاف معهم في مواد قانون الصحافة المقترح وتعديلاته، وفي لائحة الممارسة والتطوير.. وهذا وذاك لا يمنعنا من أن نقول لهم إذا أحسنوا أحسنتم.
{ إلى متى تريدون (التستر) على انتفاخاتكم الكذوبة وتضليلكم للرأي العام ولمؤسسات الحكومة بأرقام من صنع خيالكم وافتراءاتكم؟!
{ سيدي “البروف” اصفح عنهم، لأن الصدمة (حارة)، و(الفضيحة والسترة متباريات)!!

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version