واستدلوا على ذلك بنزع هاتفه الشخصي واغلاقه لعدة دقائق واعادته له بعد مشادات كلامية بالشارع العام. جهاز الامن والمخابرات الوطني بدوره نفى قيامه بأي اجراءات تجاه د. كامل ادريس، أو ان يكون أي من منسوبيه تعرض له بالمضايقة إلا أن الرجل أكد أن تلك الجهات طرحت عليه اسئلة من شاكلة الاسئلة التي تطرحها الاجهزة الامنية. وقال الرجل من هذا الجانب سئلت عن علاقتي بالامين العام للمؤتمر الشعبي الترابي، وكذلك اذا ما كانت لدى اتصالات بجهات خارجية يحرضها على الحكومة ، وفي ذات المنحى يؤكد مدير ادارة الاعلام بجهاز الامن والمخابرات الوطني عدم صحة ما صرح به د. كامل ادريس بتعرضه للمضايقات والاستجواب على يد شخصين او على انهما من منسوبي الجهاز. فيما وصف الجهاز الحدث «بالمسرحية سيئة الاخراج». مدير الاعلام بالجهاز قال ان الجهاز مؤسسة تتعامل بمسؤولية ويلتزم منسوبوها بتعريف هوياتهم في كل المهام الرسمية، اما فيما يتعلق بعملية الاستجواب أكد مدير الاعلام بالجهاز ان اي استجواب لا يتم على الطرقات بل في مكاتب الجهاز المعلومة للجميع. ونبه مدير الاعلام ان الجهاز ليس في حاجة لاستجواب د. كامل ادريس على قارعة الطريق حول علاقاته الخارجية ومعلومات عمله السابق بمنظمة الملكية الفكرية بكامل تفاصيلها المعروفة سلفا، جهاز الامن بتوضيحه هذا ربما اراد ان يضع النقاط على الحروف حتى لا يذهب ما قاله د. كامل ادريس في هذا الشأن لتأويلات لا تصب في مصلحة الوطن، بينما يرى محللون سياسيون تعليقاً على تصريحات ادريس أن الرجل لم تكن لديه انشطة سياسية واضحة بالبلاد قبيل ترشحه للانتخابات الماضية التي خسرها، بينما يذهب البعض في اتجاه ان الرجل ربما تكون لديه ادوار أخرى يسعى لاظهارها في هذا التوقيت من باب المصائب يجمعن المصابينا التقى دكتور كامل مع المؤتمر الشعبي دعمه في بدايات ترشيحه للرئاسة رغم وجود مرشح للشعبي وهو عبد الله دينق ولكن من باب (تشتيت الأصوات) وحتى لايضمن مرشح المؤتمر الوطني (عمر البشير ) أغلبية مريحة تمكنه من إعلان فوزه من الجولة الأولى جاء هذا الدعم ( الشعبي) لدكتور كامل إدريس، وظهر هذا الدعم المعنوي والتنظيمي من خلال الحضور السياسي لكوادر وعضوية الشعبي في اجتماعات التحضير الأولي للترشيح والتدشين في بحري وغيرها من مدن الخرطوم حيث تولت كوادر الشعبي مليء استمارات التزكية والتي احتوت على اسم الناخب والرقم المتسلسل ورقم تسجيل الناخب وتوقيعه تم توزيعها على مدن الخرطوم والولايات.
وقبل عامين من الان في 23فبراير 2010م تلا دكتور كامل ادريس في حفل تدشينه برنامجه الانتخابي وركز فيه على أعراق وقبائل دارفور تحديداً نسبة لحضور عمدة الفلاتة في السودان ومشاركة فرقة تراث قبيلة الهوسا حفل التدشين.
وتنبأ كثيرون أن الدكتور كامل الطيب ادريس المدير السابق لمنظمة الملكية الفكرية العالمية بجنيف، يهيئ نفسه لمشروع قادم، بل ذهب بعض المحللين الى القول، ان المشروع القادم لمدير المنظمة العالمية، قد يكون منصباً رفيعا في حكومة الخرطوم، خاصة أن كامل طرح نفسه على المسرح السياسي لأول مرة في يوليو 1999م، من خلال حدث ضخم في حينه، هو لقاء (الترابي/ المهدي)، ثم لاحقاً منح وسام النيلين من الطبقة الأولى.ما زاد حديث المحللين قوة وقتئذٍ، تسويق الذات الذي نجح فيه مدير المنظمة العالمية، من خلال خلق علاقات واسعة، مع قطاعات ورموز نافذة في المجتمع السوداني، فقد أوجد د. كامل وشائج ممتدة مع إعلاميين وهو على رأس المنظمة، حيث استضافهم أياماَ بلياليها، ورشحت لاحقاَ تكهنات أن الرجل يمتلك أسهماً كبيرة في إحدى صحف الخرطوم. اذن ادخر الرجل علاقاته الواسعة بالاعلاميين ورموز المجتمع، لدعم نسخته الجديدة (السودان 2020م).وبعد ترشيحه لنفسه، منافساَ على منصب رئيس الجمهورية.عموماً سيرة الرجل ومسيرته تذهبان إلى أن الرجل لازال يتطلع لدور سياسي ما – وهذا حق مكفول له ولكن وأن يأتي ذلك على حساب آخرين يسعون في السودان الوطن- تدويلاً لقضاياه وتضخيماً لأحداثه سعياً منهم لتحقيق رغبات (سلطوية) تأبى عنهم حولاً ، وهذا ما لا يرضاه كثير مراقبين كانوا يرون في دكتور كامل إدريس ولوقت قريب رشدا سياسياً يحول بينه وبين أطماع قادة سياسيين لا يرون مستقبلاً سياسياً للسودان دونهم ، تقودهم لذلك أنفسهم الآمارة بالسوء والإساءة للسودان .
سودان سفاري
[/JUSTIFY]