كانت تمني سيدة سنهوري نفسها ببناء مسجد يؤمه الناس ، فكان ان قيّض الله لأمنيتها أبناء بررة حققوا حلم الوالدة ، وجعلوا من المسجد الذي يحمل إسمها منارة يؤمها المصلون ، بعد أن سخرت العناية الإلهية أحد افضل حفظة القران من حيث التجويد والتلاوة ونقاء الصوت الذي يدخل القلوب ويخاطب مكامن الخشوع مباشرة ، ذلك هو الشيخ الزين محمد أحمد ، الرجل الذي يدين له السودانيون كلهم بأنه منحهم صوتاً جميلاً يلجأ إليه الناس بحثاً عن الطمأنينة والأمان .
الجلوس الى الحاجة سيدة سنهوري في العصاري بمنزلها العامر بحي المنشية يجعلك أمام إمرأة غير عادية يحفها أحفادها مثل قطع اللؤلؤ المتناثرة ، أم مثل ملك في رقعة شطرنج يحرسه الجنود ويأتمرون بأمره ويتحركون بحبه وهواه .
تلك هي سيدة سنهوري ، وذلك عالمها الخاص الذي تسللنا إليه فباحت لنا بمكنونات حياتها من خلال حديث صحفي لم تجربه من قبل . طفنا معها ما بين الابيض حيث ولدت وامدرمان حيث نشأت وترعرعت ، وحي المنشية حيث تسكن ، حكت عن زواجها من الراحل مأمون البرير في العام 1953 وقالت انه ابن خالها وذكرت ان موضوع الزواج ” كله قسمة ونصيب ” .
صحيفة الأهرام اليوم