وأوقفت اسرائيل أيضا دخول شحنات الوقود الممول من الاتحاد الاوروبي الى منشأة الطاقة الوحيدة في الأراضي الفلسطينية. وقال مسؤولون فلسطينيون ان المنشأة ستغلق في وقت لاحق يوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر لرنر “المعابر الحدودية لن تفتح اليوم على الرغم من خططنا بسبب إطلاق الصواريخ المستمر والتهديدات الأمنية عند المعابر.”
وكانت اسرائيل ذكرت في بادئ الأمر أنها ستسمح بدخول الوقود ونحو 30 شاحنة محملة بالغذاء وغيره من الإمدادات الانسانية الى القطاع حيث يهدد تصاعد القتال عبر الحدود هدنة مستمرة منذ خمسة أشهر.
وقال كرستوفر جونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة (اونروا) “مخازننا خالية وسيتوقف توزيعنا للطعام على 750 ألف شخص اذا لم يسمح لنا بارسال الغذاء (الى القطاع).”
ويعيش نحو 1.5 مليون شخص في قطاع غزة. وقال سكان يوم الخميس ان الطعام مازال متوفرا في قطاع غزة لكن هناك نقصا في بعض السلع.
وأضاف جونيس أن المسؤولين الاسرائيليين لم يلتزموا بالسماح بارسال الامدادات يوم الجمعة. وبشكل عام تغلق المعابر من ظهر الجمعة حتى الاحد.
وأضافت الاونروا أن توزيع المعونات على سكان غزة سيتوقف ليل الخميس نظرا لان الامدادات ستنفد.
وقالت رئيسة الاونروا كارين أبو زيد لرويترز في مقابلة في بروكسل انها قلقة من تضييق اسرائيل للمعايير الخاصة بالمعونات الانسانية وأن سلعا معينة من بينها بعض الامدادات المدرسية ستستبعد من شحنات مستقبلية.
وذكر الجيش الاسرائيلي أن نشطين فلسطينيين أطلقوا عدة صواريخ على جنوب اسرائيل في وقت سابق يوم الخميس دون سقوط ضحايا وذلك بعد يوم من قتل جنود أربعة مسلحين من حماس خلال غارة على قطاع غزة.
وتقول اسرائيل انها مازالت ملتزمة بالتهدئة التي توسطت فيه مصر.
وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلناي لراديو اسرائيل “بدون شك فانها مترنحة لكنها لم تنته.”
ولم تسمح اسرائيل للأمم المتحدة ووكالات أخرى بارسال إمدادات الى قطاع غزة منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما داهمت قواتها الأراضي الفلسطينية لتدمير ما وصفه الجيش بأنه نفق بناه نشطون.
وقتل ستة مسلحين من حماس. ورد النشطون على عملية التوغل باطلاق صواريخ.
وتدعو التهدئة التي بدأت في يونيو حزيران الجانبين الى وقف العنف عبر الحدود وتدعو اسرائيل لتخفيف الحصار على قطاع غزة والذي شددته بعد أن سيطر اسلاميون من حماس على القطاع قبل أكثر من عام.[/ALIGN]