{ نحمد الله مرةً.. وعاشرةً.. وألفاً.. نشكره بعدد الحصي والرمل في كل سهل وجبل على امتداد هذا الكون، فقد منّ على صحيفتكم الغرّاء (المجهر السياسي) بإعلانها – بفضل قرائها المحترمين والمحترمات – ضمن قائمة (المجموعة الأولى) للصحف السودانية الأوسع الانتشاراً، وهي أربع صحف فقط: (الانتباهة)، (المجهر السياسي)، (الدار) و(قوون).
{ بالأمس أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، بلسان أمينه العام الأستاذ “العبيد أحمد مروح”، تقريره النهائي بشأن التحقق من انتشار الصحف في السودان، فكان التأكيد والتعزيز (الرسمي) بتفوق (المجهر)، خاصة في النسبة المئوية من جملة المطبوع، حيث حققت نسبة متوسطة بلغت (86%)، بينما كانت نسبة الزميلة (الانتباهة) (83%).
{ هذا من فضل ربي، ومن بعده فعلنا وإخوتي المثابرين الكادحين في كتيبة (المجهر)، التي عبرت المضيق، وتجاوزت الحواجز، وحققت المستحيل لتكون من بين صحف (المجموعة الأولى) خلال (8) أشهر فقط من عمر العام 2012، فقد كان حساب الزمن لجميع الصحف (12) شهراً من (يناير) إلى (ديسمبر)، بينما صدرت (المجهر) في منتصف أبريل يوم (16)، ورغم ذلك لحق (الجواد) الرابح بخيول السباق بعد ثلاثة أشهر ونصف من صافرة البداية، ليبلغ نهاية المضمار متأهلاً للصدارة، مستحقاً للجدارة، ولشهادة الأخ الأمين العام للمجلس: (المجهر في تصاعد مستمر منذ صدور العدد الأول في أبريل وحتى ديسمبر).
{ إنها قلادة شرف من الشارع العام السوداني الذي عجز (مناضلو الكي بورد) وكذابو سوق السياسة والصحافة عن (فك شفرته)، فذهبوا يطلقون أكاذيبهم الممجوجة وتوصيفاتهم المقدودة (صحافة النظام) و(أولاد الإنقاذ) و(الدعم بإعلانات الحكومة)، والأمين العام لمجلس الصحافة يعلنها أمس على الملأ أن (المجهر السياسي) من أقل الصحف السودانية حصولاً على (الإعلان الحكومي) وأن معظم إعلاناتها تجارية، بينما أشار بالوثائق وبالمستندات إلى أن صحف أخرى تشتكي – دائماً – من ظلم (الإعلان الحكومي)، نالت حظاً وافراً جداً من مكرمة الحكومة!!
{ (المجهر) تقدمت بفضل الله وبعظمة شعب السودان القارئ الصيف، وبجهد هيئة تحريرها وكفاحها، ومثابرتها، وفطنتها.. التحية لأخي رئيس التحرير “صلاح حبيب”، ومدير التحرير “نجل الدين آدم”، وللعزيز “يوسف عبد المنان” ولجميع رؤساء الإدارات والأقسام والمحررين والفنيين والإداريين والعمال، وإلى موظف الاستقبال والساعي وعمال النظافة.
{ إننا نفخر ونفاخر ونحن على أعتاب العام (الثاني) للصدور الشهر المقبل، أن (المجهر) صارت مصنعاً (منتجاً) للمحررين والكتاب، تقدّم لصحف أخرى قادمة قد ترى النور ساطعاً وقد لا تراه إلاّ (رهاباً).. صحفيين لم يكن لهم ذكر بين الناس، عجمت أعوادهم مؤسستنا.. جاءت بهم من (المجهول)، وطرحتهم في الأسواق (للمزايدة)، فزايد فيهم (السماسرة) على طريقة تسجيلات (كرة القدم) المعيوبة..!!
{ وتبقى (المجهر) في المقدمة – إن شاء الله – تنتج كل يوم (نجماً) ثم تطلق سراحه في سوق (الله أكبر)!! قبل أيام من صدور الصحيفة دخلت مكتبي محررة متدربة في مقتبل العمر، لم تحسن تقديم نفسها، لكنها كشفت مكنون فكرتها بصدق و(انتهازيّة مبكرة) تحسد عليها: (أنا يا أستاذ عارفة ما عندك فرصة، لكن أنا عاوزة أشتغل معاك كم شهر لأنك بتظهِّر الناس، عاوزة أظهر وبعدين بشتغل في جريدة ثانية)!! ولكن للأسف لم نجد لها مكاناً لتظهر!! ويبدو أننا – دون أن نعلم – شغالين (صابون) و(ظهرة)!!
{ شكراً سادتي قراء (المجهر) أينما كنتم في كل صقع من أصقاع السودان، من أقصى الحدود إلى حارات (أم درمان) القديمة والجديدة، وأحياء “الخرطوم” (محل الطيارة بتقوم)، و”بحري” وضهاريها.. “مدني” الجميلة، وبورتسودان الأنيقة.. الأبيض العروس، و”نيالا” السوق، وفاشر السلطان.. “كسلا الوريفة” والقضارف (المطمورة).. سنار وسنجة والدمازين المصادمة.. شندي وعطبرة، دنقلا ومروي وكريمة وحلفا.. المناقل والحصاحيصا.. رفاعة أبو سن وبواديها، “عطبرة الحديد ودامر المجذوب.. الجنينة البعيدة، و”كادوقلي” الباسلة.. كل المدن.. كل القرى والفرقان.
{ الليلة يوم ميلاد فرحنا.. غنوا معانا غنوة العيد والفرح.
صحيفة المجهر السياسي