{ “علي الحاج” سياسي من طراز خاص، ونادر، لا يتوفر الآن بين معظم قادة (الإنقاذ)، ويجب أن تعترف قيادتا (الوطني) و(الشعبي) بأنها فقدت بغيابه خارج البلاد، سياسياً بقدرات فائقة، وذكاء متقد، وعلاقات (عميقة) و(متشابكة) مع أطراف داخلية وخارجية.
{ (الإنقاذ) فقدت خلال السنوات الماضية رجلين في سلك السياسة، عجزت عن الإتيان ببديلين لهما، أحدهما فارق دنيانا منتقلاً إلى الرفيق الأعلى إثر حادث مؤلم، هو الدكتور “مجذوب الخليفة أحمد” الوزير والوالي والأمين السياسي الأسبق للمؤتمر الوطني، والثاني هو الدكتور “علي الحاج” المعارض المهاجر في أوربا.
{ قال “علي الحاج” في ما نشرناه، إن حواره مع الأستاذ “علي عثمان محمد طه”، النائب الأول لرئيس الجمهورية، سيتواصل بإذن الله، وأنه سينقل آراء ورؤية “طه” إلى المعارضة، بما فيها حملة السلاح من حركات دارفور. وفضّل دكتور “علي” أن يكون الحوار أشمل ليضم كل أطياف المعارضة، متجاوزاً مساحة (شعبي) و(وطني)، وفي ذات الوقت سيطرح “علي عثمان” رؤية ومقترحات “علي الحاج”، على الرئيس “البشير” وقيادة المؤتمر الوطني.
{ “علي الحاج”، الذي سعدت بالحوار معه عبر الهاتف، ليس لمصلحة (النشر) فقط، بل لفائدة قراءة وتدبر المواقف السياسية الحقيقية لجميع الأطراف في الساحة السودانية.. هو زعيم وحكيم، زاهد في السلطة، وراغب في العمل من أجل الوحدة والسلام والاستقرار لجميع أهل السودان.
{ رئاسة الجمهورية في حاجة إلى إعطاء إشارة (خضراء) للدكتور “علي الحاج”، ومنحه (تفويضاً) واسعاً للحوار مع المعارضين في الخارج والداخل، للوصول إلى صيغة (مقبولة) للكافة، لإقرار مبادئ ممارسة سياسية راشدة ومحترمة، تنهي حالة الاحتراب والتجاذب في بلادنا.
{ متعك الله بالصحة والعافية .. سيدي الدكتور “علي الحاج”.
صحيفة المجهر السياسي