[JUSTIFY]ما الذي استفاده السودان شعباً وأرضاً من حكومة الإنقاذ منذ أربعة وعشرين عاماً تحت أيدولوجيتها السياسية الفكرية، التي تبنت شعارات إسلامية لامست الوجدان الشعبي في أول أيامها، وقضت على الواقع، واحرقت جوف الوطن بنيران الحروب، التي ارملت وثكلت ويتمت وشردت… وقسّمت وفصّلت أجزاءه.. وتشتت أبناؤه الأكفاء الخيرين المؤهلين في بلدان العالم الأخرى… وانتشر الفساد والفقر والجوع وقطع الأحشاء.. والأمراض التي انتشرت كالنار على هشيم جسد هذا الشعب.. ما من بيت يخلو من أخطر الأمراض، ما من منزل إلا وفقد أحدهم من السرطان أو مازال أحد أفراده يعاني منه.. أربعة وعشرون عاماً تعطل إنتاج المصانع ودمرت الزراعة وانتشر الجوع تحت مسميات الفجوة الغذائية … ما من تقرير عالمي إلا وكان السودان على ذيله لأعوام متتالية، دائما على قمة الدول الأكثر فساداً وأكثر البلدان فقراً وأكثرها في عدم احترام حقوق الإنسان … وانعدم الأمن والأمان متمثلا في الاغتصابات والقتل والاختطافات والمتاجرة بالبشر …الم يقتنع قادة المؤتمر الوطني المتمثل في حكومة الإنقاذ أن وطناً ضاع وأن شعبا دمر… لم يستفد السودان أرضاً وشعباً من الإنقاذ، بعكس ما استفاد أعضاء الإنقاذ كحزب ملك كل شيء.. السلطة والثروة وحرم الجميع من المشاركة والمقاسمة للعيش الكريم، ومازال أعضاؤه يصدقون صدى صوتهم بعد أن أغلق الشعب أذنيه عن شعاراتهم .. مساعد الرئيس الدكتور نافع مازال يصدق صدى صوته الذي لا يحمل غير الوعد والوعيد.. مازال يصدق أنه جاء عبر حكومة لها سند شعبي.. حكومة ديمقراطية، في حديثه في المؤتمر الصحفي مع حزب العدالة المصري، حيث قال عن المعارضة: «إنها مجرد فقاعات».. ألم يعلم نافع أن الفقاعة الهلامية هي الشعارات التي ظلوا يقولونها لهذا الشعب ..