وبحسب ما ذكرته صحف أميركية، فهذه القضية هي محاولتهم الثانية، ولكن جدية هذه المرة إلى درجة أن حيثياتها وموجباتها مدرجة في 116 صفحة، وملخصها أنهم لم يعودوا يتحملون العبارة “الجارحة” برأيهم لمشاعرهم كملحدين.
وكانت المنظمة الإلحادية التي يرأسها المحامي مايكل نيوداون، وتهدف إلى إبعاد الكنيسة وشعاراتها وموحياتها عن مجمل الحياة الأميركية، بدأت منذ فبراير الماضي بجمع من يمكنهم التكاتف معها في الدعوى، فاستطاعت جذب 19 مركزًا وجمعية للملحدين والمؤيدين ممن قدمت الدعوى نيابة عنهم، متوعدة بحشد المزيد أيضًا.
ويتذرعون بأن العبارة “تؤدي لإشكالات وتروِّج لديانة التوحيد، وهي برأي غير المؤمنين انحراف عن الدستور الأميركي”، كما أن الهدف منها ديني بالأساس، وأن كلمة “نحن” بالذات تعني الجميع “ونحن لسنا منهم لأننا غير مؤمنين أصلاً” بحسب ما يقولون.
وسبق للمحامي نيوداون أن طالب بدولار خال من العبارة الشهيرة في دعوى بسيطة تقدم بها في بداية 2011 لكن القضاء الأميركي رفضها، فصرح وقتها بأن الملحدين “هم الآن ضحايا التمييز، تمامًا كما السود في الماضي” ثم وعد بتكرار المحاولة في دعوى “أشمل وأقوى” كما قال.
وأحدث محاولة لتجريد العملات مما فيها من عبارات دينية كانت في نوفمبر الماضي حين طالبت جمعية برازيلية للملحدين بإلغاء “Deus Seja Louvado” وهي برتغالية تعني “الحمد لله” عن جميع فئات “الريال” البرازيلي، فقبلت “الدائرة الاتحادية لحماية المواطن” حيثياتها وموجباتها وقدمتها لوزارة الشؤون العامة، مقترحة إلغاءها في مهلة أقصاها 120 يومًا.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت اعتماد العبارة كشعار في 1782 لعملتها الخضراء، ولم يتم إصدار نقده المعدني إلا في 1864 ممهورًا بكلماتها، تلاه في 1957 دولار ورقي، وتم التأكد في 2003 من قبول الأميركيين للعبارة باستطلاع كبير كانت نتيجته أن 90% منهم يتقبلونها بينما رفضها 3 % فقط، ولم يكن للبقية رأي بشأنها.
البيان