معركة أمريكية لتصحيح مسار المساعدات لمصر

[JUSTIFY]يتسلم الرئيس محمد مرسي، اليوم “الإثنين”، خلال زيارته لباكستان، شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ومن المقرر أن يُلقي كلمة بهذه المناسبة.وقال سعيد هندام، السفير المصري في باكستان، إن هذه الجامعة من أكبر الجامعات الباكستانية، والجامعة الوحيدة الحاصلة على ترتيب دولي ضمن أكبر 500 جامعة في العالم.

وأضاف هندام، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه الجامعة المرموقة منحت الرئيس دكتوراة فخرية في الفلسفة.فيما قالت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوي، امس، إنه ليس صحيحا وجود قرار أوروبي بقطع أو تجميد المساعدات التي تقدمها دول الاتحاد إلى مصر، فيما لفتت إلى أنها مجرد توصية صدرت عن البرلماني ليست ملزمة.

ونفت المصادر وجود أي صلة لزيارة مستشار الرئيس محمد مرسي للشئون السياسية د.عصام حداد إلى برلين بهذه القضية، كاشفة عن أن زيارة حداد مرتبطة بمشاركته باجتماع نظمه البرلمان الألمانيالبوندستاج حول الأوضاع في دول الربيع العربي.

واستغربت المصادر المسئولة نشر تقارير إعلامية ادعت أن مهمة حداد ترتبط بقرار للبرلمان الأوروبي بقطع المساعدات عن مصر، مشيرة إلى أن هذه المساعدات مرتبطة بمشروعات متفق عليها بين الجانبين، كما أنه كيف للاتحاد أن يقدم علي هذا الاجراء ثم يتحاور مع مصر فيما بعد.

ودافع الدكتور عصام الحداد – مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية – عن العملية السياسية فى مصر أمام أعضاء البرلمان الأوروبى فى برلين.وأضاف الحداد – فى كلمته أمام البرلمان الأوروبى وفقا لما بثته فضائية النهار – أن الثورة المصرية واجهت عدد من التحديات، مؤكدا على أن مصر حريصة على بناء مؤسساتها بطريقة ديمقراطية.

يذكر أن البرلمان الأوروبى كان قد أوصى بوقف المساعدات لمصر بسبب سجلها فى مجال حقوق الإنسان.

ميدانيا قطع عشرات المصريين في المحلة الكبرى، امس، خطوط السكك الحديد بين مدينة طنطا ومحافظة دمياط، احتجاجاً على نقص السولار وتوقف الحافلات وسيارات الأجرة.وقام عشرات من أهالي مدينة المحلة الكبرى (بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة)، بوضع جذوع أشجار وكتل خرسانية وأضرموا النار فوق قضبان السكك الحديدية بقرية بلقينا لتتوقف بذلك حركة القطارات بين مدينة طنطا (مركز محافظة الغربية) وبين محافظة دمياط الساحلية، وذلك احتجاجاً على نقص السولار.

وفي البرلمان شهدت لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس الشورى امس، استمرار الجدل حول إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. ونشب خلاف حول معيار تقسيم الدوائر بين عدد السكان وعدد الناخبين، وخلاف أخر مع ممثل وزارة الداخلية حول النظرة الأمنية في إعادة تقسيم الدوائر.

وطالب النائب رامى لكح، بتقسيم الدوائر الانتخابية وفق التعداد السكاني وليس وفق عدد الناخبين في الدائرة. وطالب، أن تكون كل محافظة دائرة واحدة، وإلغاء تقسيم المحافظة لعدد من الدوائر، لتسهيل العملية الانتخابية رافضا اقتراح د.إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان بخصوص إعادة تقسيم الدوائر في القاهرة، مجددا طلبه بأن يخصص للأقباط عدد من المقاعد داخل البرلمان المقبل.
في وقت تنظر فيه المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار مصطفى حنفي، نائب رئيس مجلس الدولة، امس، أولى جلسات نظر الطعن المقدم من هيئة قضايا الدولة وكيلا عن كل من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والمستشار أحمد مكي وزير العدل على الحكم الصادر من محكمة أول درجة بوقف تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية رقم 134 لسنة 2013 ورقم 148 لسنة 2013 ووقف إجراء انتخابات مجلس النواب بجميع مراحلها المحدد لها بداية من 22 أبريل ، وإحالة القانون رقم 2 لسنة 2013 الخاص بانتخابات مجلس النواب للمحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستوريته، وذلك في جلسة خاصة تعقدها المحكمة.

هذا و تمكنت عناصر تابعة للقوات المسلحة، أمس، من ضبط فتحة نفق بمنطقة الصرصورية، الواقعة بجنوب العلامة الدولية رقم 4، على الحدود مع قطاع غزة، حيث عثر بداخله على ملابس رياضية وأقمشة معدة للتهريب إلى القطاع، وبفحص المضبوطات برز وجود عدد 5 توب قماش، كالآتي:

كما ناشدت القوات المسلحة جموع المواطنين المصريين بتوخي الحيطة والحذر وزيادة الحس والوعي الأمني خلال الفترة القادمة تحسبا لإمكانية حدوث حالات انتحال للصفة العسكرية، واختتم بيان القوات المسلحة الذي نشرته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة من كل شر.بدورها عززت قوات الأمن المركزي من تواجدها أمام مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، حيث وصل إلى مقر المقطم، منذ قليل ثلاث سيارات تابعة للأمن المركزي، لينضموا إلى سبع سيارات أخرى مماثلة وسيارة شرطة، تواجدوا منذ صباح الامس.

وكانت اشتباكات اندلعت بين عشرات المحتجين والشرطة، أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي في المقطم بالقاهرة.وأشعل المحتجون النار في إحدى سيارات الشرطة، وقال شهود عيان إن أعضاء في جماعة الإخوان شاركوا الشرطة في إلقاء الحجارة على المحتجين, الذين تعرضوا لقنابل مسيلة للدموع ألقتها عليهم قوات الأمن.

وأضاف الشهود أن صحافيين تعرضوا للضرب من قبل جماعة الإخوان، كما أصيب الناشط السياسي، أحمد دومة، بجروح في الاشتباكات.
وفي سياق منفصل قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إنه لا يحمل أي نظرة وردية لما يسمى بـالربيع العربي الذي انتظره البعض أن يحقق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف، في حوار له مع تلفزيون بلومبرج الأمريكي، إن كل الثورات تضم مجموعات عدائية للحكومات القائمة، لكن لأسباب مختلفة، ودلل على وجه نظره بما يجري في سوريا، التي أكد أن الحرب فيها ليس من أجل الديمقراطية، لكنها معركة بين مجموعات عرقية تسعى كل منها للسيطرة على الحكم.وفي إشارة واضحة للرئيس السابق حسني مبارك، قال شيخ الدبلوماسية الأمريكية 89 عامًا إنه يشعر بالتعاطف مع بعض الزعماء العرب الذين تمت الإطاحة بهم؛ لأنهم كانوا حلفاء لأمريكا لثلاثين عامًا ولم نستطع أن نحافظ لهم على مقاعدهم في السلطة، وهو ما كان يجب أن نفعله فنحن مدينون لهم ببعض الاحترام.

وفيما يدور نقاش محتدم في الوقت الراهن بين أربعة نواب في مجلس الشيوخ الأميركي بخصوص الطريقة التي يمكن أن يتم من خلالها تبديل المساعدات التي تقدمها واشنطن إلى القاهرة، في صراع بات يتعلق أيضاً بمستقبل قيادة الجمهوريين للسياسة الخارجية.
يناقش حالياً مجلس الشيوخ الآليات الخاصة بتمويل الحكومة بدءًا من أبريل حتى أكتوبر المقبلين، فإن المساعدات التي تقدم إلى مصر هي موضوع السياسة الخارجية الأساسي، الذي يحتمل أن يتم إرفاقه بتدابير التمويل.

لفتت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن أربعة نواب، هم ماركو روبيو وجون ماكين وجيمس إينهوفي وراند بول، قد قدموا جميعهم تعديلات بخصوص الطريقة التي يمكن أن يتم التعامل من خلالها مع المساعدات التي تُقدَّم إلى مصر، وإن كانت لديهم أفكار تنافسية بشأن طريقة ربط المساعدات بشروط، في ظل تغير التحديات الأمنية التي تعيشها مصر، والمسار الهشّ صوب الديمقراطية في ظل حكم الرئيس محمد مرسي.

وبينما تحتدم الأزمة السياسية في مصر، بدت تلوح في الأفق بوادر تقارب بين المتخاصمين، لا سيما جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، وبعض الأحزاب الإسلامية، بعد أن أطلق حزب النور السلفي مبادرة جديدة للحوار الوطني.

وكالات الأنباء

[/JUSTIFY]
Exit mobile version