القيادة تسكت وهي تنظر إلى الكتيبة تباد ..!!

[JUSTIFY]أيام هجليج القيادة التي تكسر شفرة العدو وتعرف أن الهجوم القادم شديد الاتساع والخطر، تعرف كذلك أن إيقاف كتيبة كاملة كانت تتقدم هو عمل يجعل العدو يشعر أن شفرته كسرت.. ويستبدلها.
> والقيادة تصبح بين أن تكسب المعركة بكاملها.. وبين أن تنقذ الكتيبة التي تعبر أحد المسارات..
> والقيادة تسكت وهي تنظر إلى الكتيبة..
> .. والكتيبة تباد!
> والحكاية حقيقية.. وما ليس حقيقياً هو أن المعركة كانت تجري في منطقة (كاليه) بفرنسا أيام الحرب العالمية.
> وتشرشل يومئذٍ تحصل مخابراته على الشفرة الألمانية.. والشفرة تكشف (كامل) المخطط الألماني ومعاركه.
> ومن الشفرة تشرشل يعلم أن عدداً من كتائبه المتقدمة سوف تباد.
> وتشرشل يعرف أنه إن هو أوقف تقدمها عرفت المخابرات الألمانية أن شفرتها كشفت.
> وتشرشل يفضل أن تباد كتائبه هذه.. وأن يكسب المعركة.
> الحكاية نسوقها ونحدث فيها عن قيادة سودانية تفضل = تحت الخيار هذا = أن تباد كتائب سودانية في هجليج.
> والحكاية نسوقها هناك حتى تصبح مشاعرك /التي تزأر في غضب/ هي الشاهد على ما نريد قوله.
> والحكاية نوردها بحقيقتها عن تشرشل وكاليه حتى يصبح الشعور «بالإعجاب.. وليس السخط» هنا.. هو الشاهد على ما نريد.
> وما نريده هو أن المخطط الغربي في حربه معنا يجعل كتائبه تقود مشاعرنا وأعصابنا وأحكامنا.
> وبتخطيط دقيق.
> وبعض مشاعرك = التي يعيد الغرب رسمها = ترفض كل ما يقوله الباحثون عن أن (حرباً صليبية شاملة) هي ما يجري الآن.
> والاتحاد الأوروبي وأمريكا كلهم يقرر الأسبوع الأسبق دعم المعارضة السورية بالسلاح.. وعقلك المغسول بأناقة يهز رأسه.. لا حرب دينية.
> والأسبوع هذا الغرب يتراجع حتى «لا يصبح الأمر دعماً للإسلاميين الذين يقودون المعارضة ضد الأسد..» كما قالوا..
> قبلها أيام القذافي.. الغرب حين يقرر تدخل حلف الناتو لدعم الثوار وزير الدفاع الأمريكي ينحني على أذن الخطيب = أحد قادة الثوار = ليسأل عن «تغلغل العناصر الإسلامية وسط الثوار» قبل أن يقرر التدخل.. وعقلك الأنيق يهز رأسه.. لا حرب دينية.
> .. وفي روسيا «لافروف» وزير الخارجية الروسي يميل على أذن شلقم أحد قادة الثوار ليسأل السؤال ذاته.. قبل أن تقوم روسيا بدعم الثوار.
> وعقلك يهز رأسه.. لا حرب دينية..
> وفرنسا تقصف ثوار مالي المسلمين وتقصف ثوار نيجيريا الإسلاميين «بوكو حرام».. ما يجعل للقصف هذا معنى هو
: أنك لا يدهشك شيء من هذا.. لأن عقلك الأنيق.. «اعتاد».
> ثم أنت لا تنتبه إلى أن مشاعرك قد اكتمل ترويضها بحيث لا يدهشك ضرب الإسلاميين بالذات وللسنوات الثلاثين الماضية ما بين أفغانستان والشيشان والبوسنة والصومال و…
>.. والسودان الآن.
> لكن أطراف العالم التي تلتفت إلى الحقيقة هذه تشرع في الحديث عنها.
(3)
> وبعض الدراسات عن قرار الأمم المتحدة أمس الأول الذي يبيح كل ما فرضه الشيطان ويحرم كل ما فرضه الله سبحانه.
> قالوا
= وعن ترويض العقول.. لا ويدهشك أنه لم يخطر لك أبداً تصوراً لمصر أو السودان أو السعودية وهي.. تستعمر بريطانيا أو ألمانيا!!
> مثلها الدراسات تحدث عن أن
«المفاوض الغربي يجلس للمفاوض العربي ودراساته تقول له إن
: الذاكرة «الحربية» هي أول ما يقفز إلى ذهن كل طرف من الطرفين.
> الصليبية من هناك في ذهن العربي.. وبن لادن من هنا في ذهن الأوروبي.
> والغربي يبدأ عمله بمسح الذاكرة هذه.
> بعدها صناعة ذاكرة «الثقة» التي تسمى «دبلوماسية».. والتي تجعل (العربي) يشعر بأنه محبوب.
> بعدها صناعة «ذاكرة اللحظة».
> وذاكرة اللحظة تعني الاتفاق على مفردات «متفق عليها».
> كلمات مثل سلام.. وحب.. و..
> مجرد كلمات..
> لكن..
> طائر الوقواق طبيعته الغريبة تجعله يضع بيضه في أعشاش الطيور الأخرى.
> والطيور الأخرى تحضن البيض هذا حتى تخرج الفراخ.. فراخ الوقواق وفراخه.
> وفراخ الوقواق بطبيعة فيها تقوم بإلقاء فراخ الطائر خارج العش لتموت.
> بينما الطائر يطعم فراخ الوقواق هذه.
> الغرب يصنع عقولنا بحيث نطعم ثقافته وبأسلوب صغير يسمى
> «الكلمات»
> ونحدث عن الحرب التي ترفع الصليب الآن وتبدأ بتدمير عقلك.. ثم!!
> والدستور السوداني الآن والقانون أشياء تحتضن المئات من بيض الوقواق.. الفراخ التي تطرد السودان من السودان.
> وبحماية القانون.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version