> والقيادة تصبح بين أن تكسب المعركة بكاملها.. وبين أن تنقذ الكتيبة التي تعبر أحد المسارات..
> والقيادة تسكت وهي تنظر إلى الكتيبة..
> .. والكتيبة تباد!
> والحكاية حقيقية.. وما ليس حقيقياً هو أن المعركة كانت تجري في منطقة (كاليه) بفرنسا أيام الحرب العالمية.
> وتشرشل يومئذٍ تحصل مخابراته على الشفرة الألمانية.. والشفرة تكشف (كامل) المخطط الألماني ومعاركه.
> ومن الشفرة تشرشل يعلم أن عدداً من كتائبه المتقدمة سوف تباد.
> وتشرشل يعرف أنه إن هو أوقف تقدمها عرفت المخابرات الألمانية أن شفرتها كشفت.
> وتشرشل يفضل أن تباد كتائبه هذه.. وأن يكسب المعركة.
> الحكاية نسوقها ونحدث فيها عن قيادة سودانية تفضل = تحت الخيار هذا = أن تباد كتائب سودانية في هجليج.
> والحكاية نسوقها هناك حتى تصبح مشاعرك /التي تزأر في غضب/ هي الشاهد على ما نريد قوله.
> والحكاية نوردها بحقيقتها عن تشرشل وكاليه حتى يصبح الشعور «بالإعجاب.. وليس السخط» هنا.. هو الشاهد على ما نريد.
> وما نريده هو أن المخطط الغربي في حربه معنا يجعل كتائبه تقود مشاعرنا وأعصابنا وأحكامنا.
> وبتخطيط دقيق.
> وبعض مشاعرك = التي يعيد الغرب رسمها = ترفض كل ما يقوله الباحثون عن أن (حرباً صليبية شاملة) هي ما يجري الآن.
> والاتحاد الأوروبي وأمريكا كلهم يقرر الأسبوع الأسبق دعم المعارضة السورية بالسلاح.. وعقلك المغسول بأناقة يهز رأسه.. لا حرب دينية.
> والأسبوع هذا الغرب يتراجع حتى «لا يصبح الأمر دعماً للإسلاميين الذين يقودون المعارضة ضد الأسد..» كما قالوا..
> قبلها أيام القذافي.. الغرب حين يقرر تدخل حلف الناتو لدعم الثوار وزير الدفاع الأمريكي ينحني على أذن الخطيب = أحد قادة الثوار = ليسأل عن «تغلغل العناصر الإسلامية وسط الثوار» قبل أن يقرر التدخل.. وعقلك الأنيق يهز رأسه.. لا حرب دينية.
> .. وفي روسيا «لافروف» وزير الخارجية الروسي يميل على أذن شلقم أحد قادة الثوار ليسأل السؤال ذاته.. قبل أن تقوم روسيا بدعم الثوار.
> وعقلك يهز رأسه.. لا حرب دينية..
> وفرنسا تقصف ثوار مالي المسلمين وتقصف ثوار نيجيريا الإسلاميين «بوكو حرام».. ما يجعل للقصف هذا معنى هو
: أنك لا يدهشك شيء من هذا.. لأن عقلك الأنيق.. «اعتاد».
> ثم أنت لا تنتبه إلى أن مشاعرك قد اكتمل ترويضها بحيث لا يدهشك ضرب الإسلاميين بالذات وللسنوات الثلاثين الماضية ما بين أفغانستان والشيشان والبوسنة والصومال و…
>.. والسودان الآن.
> لكن أطراف العالم التي تلتفت إلى الحقيقة هذه تشرع في الحديث عنها.
(3)
> وبعض الدراسات عن قرار الأمم المتحدة أمس الأول الذي يبيح كل ما فرضه الشيطان ويحرم كل ما فرضه الله سبحانه.
> قالوا
= وعن ترويض العقول.. لا ويدهشك أنه لم يخطر لك أبداً تصوراً لمصر أو السودان أو السعودية وهي.. تستعمر بريطانيا أو ألمانيا!!
> مثلها الدراسات تحدث عن أن
«المفاوض الغربي يجلس للمفاوض العربي ودراساته تقول له إن
: الذاكرة «الحربية» هي أول ما يقفز إلى ذهن كل طرف من الطرفين.
> الصليبية من هناك في ذهن العربي.. وبن لادن من هنا في ذهن الأوروبي.
> والغربي يبدأ عمله بمسح الذاكرة هذه.
> بعدها صناعة ذاكرة «الثقة» التي تسمى «دبلوماسية».. والتي تجعل (العربي) يشعر بأنه محبوب.
> بعدها صناعة «ذاكرة اللحظة».
> وذاكرة اللحظة تعني الاتفاق على مفردات «متفق عليها».
> كلمات مثل سلام.. وحب.. و..
> مجرد كلمات..
> لكن..
> طائر الوقواق طبيعته الغريبة تجعله يضع بيضه في أعشاش الطيور الأخرى.
> والطيور الأخرى تحضن البيض هذا حتى تخرج الفراخ.. فراخ الوقواق وفراخه.
> وفراخ الوقواق بطبيعة فيها تقوم بإلقاء فراخ الطائر خارج العش لتموت.
> بينما الطائر يطعم فراخ الوقواق هذه.
> الغرب يصنع عقولنا بحيث نطعم ثقافته وبأسلوب صغير يسمى
> «الكلمات»
> ونحدث عن الحرب التي ترفع الصليب الآن وتبدأ بتدمير عقلك.. ثم!!
> والدستور السوداني الآن والقانون أشياء تحتضن المئات من بيض الوقواق.. الفراخ التي تطرد السودان من السودان.
> وبحماية القانون.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]