يكون باهمال مصالحهم,أو الاعتداء على حقوقهم,ومن باشر بهذه الجريمة يكون قد نادى على نفسه بالحرمان في الدنيا من محنة الناس له وذكرهم اياه بالجميل وحرم نفسه في الآخرة من مرافقة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وبذا يكون قد قضى على نفسه بالحرمان والضياع قبل أن يضيع أولئك اليتامى,قال تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)وقال (أرأيت الذي يكذب بالدين,فذلك الذي يدع اليتيم,ولا يحض على طعام المسكين)وقال (بل لا تكرمون اليتيم)وقال تعالى (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-أحرج بضم الألف وتشديد الراء مع كسرها:بمعنى:يضيع حقهما وأحذر من ذلك تحذيرا شديدا وأزجر عنه زجرا أكيدا-وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:وعن أبي ذر رضي الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:وعن عروة بن الزبير: أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى (وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا)فقالت:يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا أن ينكحوا الا أن يقسطوا لهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن,قال عروة قالت عائشة:”ثم ان الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فأنزل الله (ويستفتونك في النساء-الى قوله-وترغبون أن تنكحوا)ذكر الله أنه يتلى عليكم في الكتاب الآية الأولى التي قال فيها (وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء )قالت السيدة عائشةوقول الله في الآية الأخرى (وترغبون أن تنكحوا)يعني هي رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء الا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن>.اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها,اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]