حرم ساوثامبتون ضيفه ليفربول من مواصلة مسلسل انتصاراته، وتحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في المرحلة الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأنهت هذه الهزيمة على أحلام ليفربول في الوصول لمراكز دوري أبطال أوروبا بعد أن جمدت رصيده عند 45 نقطة في المركز السابع بفارق 7 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع والذي سيواجه ويستهام غدًا الأحد لحساب نفس المرحلة، أما ساوثامبتون فرفع رصيده إلى 31 نقطة ليبتعد عن منطقة الخطر في البطولة متقدمًا للمركز الـ15.
بادر أصحاب الأرض بالهجوم منذ الدقائق الأولى في المباراة، وأظهر لاعبوه رغبة كبيرة في التسجيل أولاً في ظل دعم جماهيره التي احتشدت في ملعب “سانت ميريز” حيث اعتمد في ذلك على الكرات العرضية من الأطراف لكلاً من جاي روردريجيز وريكي لامبرت أصحاب القامات الطويلة.
ولم تمر 7 دقائق حتى ترجم ساوثامبتون هذه الأفضلية بالهدف الأول عندما أرسل أحد نجوم الفريق جاستون راميريز كرة عرضية من الرواق الأيمن داخل منطقة الجزاء هيأها رودريجيز برأسه لـمورجان شنايدرلين الذي وضعها من لمسة واحدة داخل الشباك معلنًا تقدم فريقه.
وكاد ريكي لامبرت أن يُضاعف النتيجة بعد مرور ثلاث دقائق فقط عندما إنفرد تمامًا بحارس ليفربول البديل براد جونز وحاول وضعها من بين قدميه لكن الحارس الأسترالي نجح في التصدي لها، قبل أن يعود للامساك بتسديدة قوية من رودريجيز من خارج منطقة الجزاء على مرتين في الدقيقة 19.
استمرت سيطرة ساوثامبتون على مجريات المباراة مع محاولات خجولة من قبل ليفربول الذي اعتمد مدربه على هدافه وهداف البريميرليج لويس سواريز وبجانبه دانيال ستوريدج لكنهم لم ينجحا في تهديد مرمى “القديسين” بفرص حقيقية.
وواصل ساوثامبتون اعتماده على الكرات العرضية حيث تحصل رودريجيز على كرة في مواجهة مرمى “الريدز” فأدار جسده بطريقة رائعة قبل أن يضع فيها وجه قدمه على الطائر مسددًا كرة قوية لكنها ذهبت أدراج الرياح في الدقيقة 31.
وبعدها بدقيقتين فقط نجح الهداف العملاق ريكي لامبرت في تعزيز تقدم أصحاب الأرض بالهدف الثاني من تسديدة من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت في الحائط البشري لليفربول وخدعت الحارس جونز الذي توقعها في اليمين لكنها استقرت في زاويته اليسرى.
تحسن مردود الريدز قليلاً عقب تأخره بهدفين، حيث أهدر البرازيلي فليبي كوتينيو فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 39 من إنفراد تام تألق حارس ساوثامبتون بوروك في انقاذه، لكن نفس اللاعب نجح قبل ثوان على نهاية الشوط في إصلاح خطأه ووضع الهدف الأول بعد أن هيأ جيرارد كرة عرضية برأسه داخل المنطقة سددها ستوريدج في المرة الأولى فاصطدمت بقدم أحد مدافعي ساوثامبتون لترتد لكوتينيو الذي تابعها بنجاح داخل الشباك.
بقت خارطة الملعب على حالها في شوط المباراة الثاني، بأفضلية نسبية من جانب ليفربول الباحث عن التعادل، فظهر نجم هجومه لويس سواريز على المرمى بتصويبة بوجه قدمه من على بعد 25 ياردة لكنها مرت جانبية، ثم عاد بتصويبة أخرى من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 64 لكنها ذهبت في أحضان الحارس بوروك.
رد ساوثامبتون بتسديدة من رودريجيز لكنها لم ترتق لمستوى الخطورة، ثم عاد الحارس بوروك وأمسك بتصويبة من ستيفن جيرارد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 76، ثم أبقى الحارس براد جونز حظوظ فريقه في المباراة عندما تصدى لانفراد من آدم لالنا ليترفع نسق المباراة بهجمة هنا وهناك.
وبالدقيقة 79 أطلق نجم المباراة الأول جاي رودريجيز رصاصة الرحمة على ليفربول بتوقيعه على الهدف الثالث عندما انطلق بالكرة من وسط الميدان واخترق منطقة الجزاء بمنتهى السهولة متخطيًا المدافع سكرتل، فسدد الكرة في المرة الأولى تصدى لها برد جونز، ثم تابعها مجددًا داخل الشباك.
Goal.com[/JUSTIFY]