قصائد سودانية
ندى أحمد عبد الحافظ .. طفل أنا
لا شئ عندي قد تغيّر
غير أني
زاد عمري بضع سنوات قصار
بداخلي مازلت ذاك الطفل
حين أرى شروق الشمس
أقفز فوق مهدي
كي ألامس ما تجاوز من خيوط الشمس
خيطان الستار
وامتطي فرسي
وأركض في نواحي البيت
أعطي كل ذي حق سؤالا
كيف أصبح كيف صار
أجالس الأحلام طاولة خشب
و انتقي منها مشاريع النهار
وأمسك الأقلام والأوراق
إني اعتلي عرشي هناك
فلا قيود ولا حصار
لا شيء عندي قد تغيّر
إنني مازلت أحبس داخلي
حلم كأحلام الصغار
يحلمون بان تفك القدس من قيد الحصار
و أن يعم السلم أرجاء الديار
أجل
فهاذي لا تظل على مرور العمر
أحلام الصغار
و إنني لا شئ عندي قد تغيّر
ربما بضع اختلافات اختيار
بالامس كنت أحب شخصا
كان يسكن بالجوار
كان اللقاء يعد طقسا من طقوس الانتحار
فحبنا قد كان أشبه بالشقوق على الجدار
كلما زدنا به
زاد احتمال الانهيار
و نحن عانقنا التمادي
و اتخذناه خيار
فلم يغيّر ذاك مني
قد عناني في القرار
لأنني
لا شيء عندي قد تغيّر
غير أني
زاد عمري بضع سنوات قصار
النيلين – الخرطوم – السودان
تعرّف أكثر على الشاعرة ندى من هنا
تمازجت مع حروفك .. امتعتنى الرحلة رغم قلة الابيات ,, بوح جميل و للامام دوما فنحن فى حوجة الى احلام جديدة