الرجل ينام على السرير متقلبا من ألم النفس أكثر من أوجاعه المرضية وهنالك ايدي تمتد إليه من ملائكة الرحمة قدموا له كل ما استطاعوا من عناية ومعاونة وحنان افتقده من أبنائه .
تبدأ المأساة حينما إلتقينا به وهو يئن في فراش المرض والجراح التي سببها له فلذه كبده .
تابعوا معنا قصة هذا الرجل المغلوب على أمره وهو يرقد لوحده طريح الفراش بمستشفي بحري التعليمي لتدركوا إلى أي مدى هانت الأبوة عند البعض وإنعدم الأحساس والضميربل الرحمة .
هذا وقد تحدث صاحب المأساة بعد أن قال لا حول ولا قوة إلا بالله مشيرا إلى أنه تعرض إلى إرتفاع في الضغط وشرايين القلب منذ أسبوع .
وبعد إجراء العديد من الفحوصات بمستشفى الحوادث ببحري قرر الطبيب عمل قسطرة وضعت للأب المكلوم وهو يتحدث والحسرة والألم ظاهرتان على وجهه قائلا : أنه لما يقصر تجاه ابنائه من مصروفات وإعاشة وكان يأمل من أبنائه أن يرددوا له الدين لا سيما أن المرض انهك جسده . وتابع الوالد المكلوم والدمه ينزل من عينه أن أبنه الأكبر اتصل به هاتفيا قائلا له (إن شاءالله تموت ونرتاح منك). وقال الوالد أن الموت هو سبيل الأولين والآخرين .
وتقدم الأب الصابر المكلوم بشكره وتقديره لكل الأطباء والممرضين بمستشفى بحري لإهتمامهم به بل وجلب الأدوية من الصيدلية على حسابهم الخاص وكذلك تقديم كافة الوجبات والأطعمة له .
وقال في ختام حديثه أنه كان يأمل الحصاد بعد زرعه إلا أنه واضح تماما نال جزاء سنمار .
صحيفة الدار
[/JUSTIFY]