بوصلة الاتحاديين

[JUSTIFY]يبدو ان الحزب الاتحادي الديمقراطي وكأنه فاقد البوصلة التي تحدد اتجاهاته إذ فيه قيادات لا تحترم القرارات وفيه قيادات لا تقبل ان يمضي فيها رأي قيادة الحزب.

فقد شارك الحزب في الحكومة وفي محاصصته مع المؤتمر أفسح له في مقاعد ولاية الخرطوم، أما في ولاية القضارف فقد بدا الحزب مفككاً ومتمرداً علي قيادته، صلاته مع علي وقلبه مع معاوية.

إذا كان الحزب الاتحادي الديمقراطي يتأفف عن المشاركة فإنه لم يجبر عليها وإذا تأففت قيادات منه وعجزت ان تلزم القيادة وتقنعها برأيها فإن الأسلم لهذه القيادات والرموز أن تعتزل أو أن تسكت وتتواري خجلاً إذ أن هذا التردد والتخاصم في شأن معلوم وقراره لدي الحزب وليس غيره يسيء لصورة الحزب قبل غيره وأقل ما يمكن أن يقال عنه إنه حزب يفتقر للوحدة وهو الذي يتسمي بالوحدة ولا يستطيع أن يوجد أجنحته في شأن خطير مؤثر علي الحزب ومواقفه وصورته لدي عضويته قبل الشعب السوداني والحكومة.

ولا يضير المؤتمر الوطني اليوم أن ينسحب منه حزب الاتحادي الديمقراطي.

سنسمع قريباً ان الحزب خرج من الحكومة بدعوي أنه مهمش في الحكم وزراؤه لا يستطيعون العمل بينما الواقع أن الحرب متاح له الحراك وثمة وزراء من الحزب يؤدون عملاً تنفيذياً مميزاً في إدارة الوزارات التي عهدت إليهم ولم نسمع منهم شكاية ومنهم من هو في وزارات مهمة مثل وزارة مجلس الوزراء التي يجري فيها العمل بتناغم ويجتهد الوزير الأستاذ أحمد سعد عمر لا تري فرقاً بينه وزراء المؤتمر الوطني، كما ينشط بصورة واضحة السيد حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والتنمية العمرانية.

ومن واجب الحزب الاتحادي الديمقراطي ان يقوم بواجبات الشراكة جميعاً مع المؤتمر الوطني ليس في القضارف فقط بل حتي في الجامعات والمؤسسات التعليمية وإذا فشل الحزب في إلزام قواه الطلابية بموقفه فهذا عجزة وفشله الذي لا يليق بحزب في قامته.
مشين أن تهتف جماهير الحزب في وجه وزير نفذ قرار الحزب في شارك، ومشين أن يكون التذبذب سمة (الاتحادي)!!

صحيفة الرأي العام
راشد عبد الرحيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version