[JUSTIFY]كشف الملازم شرطة طارق صديق أمس أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا عصمت سليمان حسن التفاصيل الكاملة لمصرع خريجة كلية الحاسوب بجامعة النيلين سوزان علي بابكر، وقال طارق بوصفه المتحري في البلاغ إنه وبتاريخ 13 / فبراير أبلغ الرقيب شرطة أحمد بأن المتهم إسماعيل محمد قد قام بإطلاق عيار ناري على المدعوة سوزان مما أدى لوفاتها. وأضاف المتحري أنه تم إسعاف المجني عليها للمستشفى ثم المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، مبيناً أن المتهم شرع في الانتحار بإطلاق عيار ناري على نفسه تحت الصدر، وذلك جوار السفارة الأمريكية بالخرطوم حيث تم نقل المتهم للمستشفى و أخذت أقواله في يومية التحري، حيث ذكر بأنه مساعد بالشرطة الأمنية وأن ثمة علاقة عاطفية جمعت بينه وبين القتيلة سوزان امتدت لأربع سنوات وتقدم لاسرتها بغرض الزواج وذلك قبل عامين وأن والدها سأله عن قبيلته وبدأ في مماطلته والرد عليه والتقى كذلك والدتها وأنها أبدت موافقتها إلا أنها أكدت له أن موافقة والدها هي الأساس في إكمال الزواج.. وأضاف المتحري أن المتهم ذكر في أقواله أنه في يوم الحادث حضر إلى مباني كلية الحاسوب وقابل صديقة المجني عليها وسألها عنها وعلم أنها لم تحضر بعد وتناول كوباً من القهوة وذهب ثم عاد مرة أخرى، ووجد القتيلة تجلس جوار بائعات الشاي بالقرب من الجامعة برفقة مجموعة من الزملاء وتحدث معها حول مصير العلاقة بينهما وأنها ردت عليه بطريقة لم تعجبه فأخرج مسدساً وأطلق عليها (3) رصاصات ومن ثم أطلق النار على نفسه.
وأيد المتهم أقواله التي تلاها المتحري عليه أمام المحكمة، وقدم المتحري كذلك حزمة من المستندات للمحكمة من بينها شهادة الوفاة وتقرير تشريح الجثة وعدد من المعروضات من بينها المسدس الذي استخدم في الجريمة وملابس القتيلة. وقال المتحري إن النيابة وجهت تهمتي القتل العمد والشروع في الانتحار للمتهم كما استمعت المحكمة لأقوال المبلِّغ أحمد محمد أحمد شرطي قال إنه وفي يوم الحادث كان يقف بالقرب من شارع علي اللطيف بالخرطوم وسمع صوت طلق ناري ولم يعر الأمر اهتماماً، وعندما توالت أصوات الرصاص تحرك نحو المصدر وشاهد المجني عليها على الأرض وكذلك المتهم وإنه قام بتسليمه لـ«ساهرون» وذهب لفتح بلاغ ونفى مشاهدته للشخص الذي ضرب المتهم.. وقالت شاهدة الاتهام الأولى وهي صديقة القتيلة إنها تعرف المتهم وفي يوم الحادث حضر المتهم وسألها عن القتيلة وأخبرته أنها لم تحضر بعد، ثم عاد مرة أخرى ووجدها وجلس معها ومن ثم أطلق عليها الرصاص وأجمع (3) من شهود الاتهام على معرفتهم بالمتهم الذي كان يتردد على القتيلة وفي يوم الحادث جاء وجلس وتحدث إليها وفجأة سمعوا صوت الرصاص وذكر أحدهم بأن القتيلة طلبت الاتصال بالإسعاف ثم رددت الشهادة عقب ذلك وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاتهام.
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]