إدارة تعليم مرحلة الأساس بمحلية الدويم وبالتضامن مع منظمة بلان سودان «وحدة مشروعات الدويم» ارتأتا قيام دورة تدريبية تستهدف تنمية مهارات السلوك، حيث أقيمت الدورة بقاعة استراحة المنظمة فى الفترة من «5 ــ 7» مارس الحالى وبمشاركة مجموعة كبيرة من المعلمين من مختلف مناطق محلية الدويم، وحاضر فيها الدكتور معاذ عبد الحميد شرفى اختصاصي الطب النفسي المعروف والمحاضر فى العديد من الجامعات.
الأستاذ عبد المنعم حسن مدير مرحلة الأساس بمحلية الدويم أوضح لـ «الصحافة» أن هنالك عدداً من الورش التى أقيمت فى الفترة السابقة، إلا أن هذه الورشة «كما ذكر» تعتبر متطورة من ناحية الكيف، وأنه سيكون لها أثر واضح في ما يخص بدائل العقاب، مشيراً إلى أنها خاطبت بصورة عميقة وجدان الدارسين، وأشاد بدكتور معاذ لما قدمه من علم، كما أشاد بالدارسين وقال إنهم استوعبوا بنسبة كبيرة ما تلقوه من معلومات خلال فترة الورشة، كما أشاد بمنظمة بلان لرعايتها للورشة، وقال إن شراكتهم معها قفزت بالتعليم بالمحلية إلى مراتب ممتازة.
دكتور معاذ قال إن أهم ما جاء بالورشة هو كيفية التعامل مع سلوك الأطفال من خلال القدوة الإيجابية وفن معالجة المشكلات، وأبان أن قطاع المعلمين يعتبر أهم القطاعات التى يمكن أن ترتقى بسلوك المجتمع، وإنهم فى حاجة ماسة لمثل هذه الورش، وأكد أنه لمس رغبة جامحة وتفاعلاً كبيراً منهم من أجل اكتساب مهارات تربوية جديدة، وثمَّن جهود منظمة بلان وإدارة تعليم الأساس بالدويم لاهتمامهم بتطوير السلوك.
منظمة بلان أكدت على لسان الأستاذة سهام بولاد «منسقة الورشة» حرصها على إقامة الورش التى تعمل على تطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها، وقالت إن ورشة بدائل العقاب تعتبر من أهم الورش التى أقيمت أخيراً، وذلك لارتباطها «كما ذكرت» بعملية تنمية السلوك سواء للمعلم أو الطفل، وقالت إن المنظمة ستواصل مساعيها فى هذا الصدد حتى ينعم الأطفال ببيئة تعليمية صحيحة، وتوجهت بالشكر للإدارة تعليم الساس بمحلية الدويم لتعاونها الجاد مع المنظمة، كما شكرت دكتور معاذ لتكبده المشاق وحرصه على الحضور للدويم لتقديم المحاضرات، وشكرت أخيراً الدارسين من معلمى مرحلة الأساس بالمحلية لإقبالهم على المحاضرات بصورة جعلت المنظمة تطمئن إلى نجاح الدورة كما ذكرت.
الأستاذة آمنة أبو كشوة مديرة بناء القدرات والتنمية بمرحلة الأساس، قالت إن الورشة استطاعت تعزيز مفاهيم المعلمين عن الطرق البديلة للعقاب وكيفية حل المشكلات داخل الفصل أو المدرسة، وأبانت أن نجاح الورشة سيشجع على إقامة دورات فى المستقبل القريب لبناء قدرات المعلمين.
الأستاذتان هدى محمد الخضر وعائشة الشيخ مديرتا تعليم الكبار بالدويم وشبشة، أكدتا أن الورشة كانت مفيدة ورسخت المفاهيم عن بدائل العقاب، ودعتا إلى أن يبدأ الدارسون بتطبيق ما جاء بالورشة فى أنفسهم أولاً ومن ثم إنزاله إلى أرض الواقع، وقد عضدت الأستاذة سلوى «المشرفة على الورشة» حديثهما، مشيدة بالتفاعل الذى وجدته المحاضرات من قبل الدارسين.
عدد من الدارسين بالورشة عبروا عن سعادتهم بما تلقوه من معرفة في محاضرات الورشة، وثمنوا دور الدكتور معاذ فى ذلك، وأكدوا أن أسلوبه السلس والسهل فى توصيل المعلومة جعلهم يخرجون بحصيلة وافية من العلم في ما يخص بدائل العاقب والسلوك الإيجابى فى إطارالتعامل مع الأطفال، وأكد الدارس عبد الرحمن محمد «معلم بمدرسة الفلفلة الأساسية» أن الورشة رفعت كثيراً مقدراتهم التربوية والسلوكية، وسيكون لها مردود طيب سواء على الصعيد الشخصى أو على مستوى الأسرة والمجتمع، وشكروا جميعاً منظمة بلان «الدويم» وإدارة تعليم الأساس بالمحلية لتعاونهما المثمر من أجل إحداث نقلة نوعية فى التعليم.
تقرير: عبد الخالق بادي
صحيفة الصحافة [/JUSTIFY]