أم وضاح.. شهادة من رجل مسؤول في حق شعبه

[JUSTIFY]بكل المقاييس اعتبر أن حديث السيد مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع علي نافع في لقاء جماهيري مؤخراً.. حيث قال بالنص.. إن الشعب السوداني يستحق التكريم، لأنه «صبر علينا».. بكل المقاييس اعتبر هذا الحديث حديثاً تاريخياً، وشهادة من رجل مسؤول في حق شعبه، وإن كانت العادة أن الشعوب هي التي تسطر التواريخ في حق من يحكمونها، لكن دكتور نافع قال شهادة اعتبرها مجرد حديث عاطفي تسبب فيه المكان والزمان واحتشاد الحشود، لكن رجالات الإنقاذ يدركون بل ومقتنعون بأن الشعب السوداني صبر عليهم ليس جبناً ولا خواراً ولا نفاقاً، لكنه مستوعباً للظرف والتحدي الذي تمر به بلادنا، ورجل الشارع العادي لم تطربه نغمات ثورات الربيع العربي، لذلك لم ينجرف وراءها، لأنه يدرك أن الفوضى الخلاقة هي التي ستعقبها، والدليل ما يحدث الآن في مصر من أحداث تحزننا وتؤلمنا، لأن السيناريو المكتوب بعناية وجد من ينفذه على أرض الواقع، لذلك أخي نافع وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.. فطالما أن الشعب السوداني صبر بسببكم على الحصار والحظر والمقاطعة، فقد آن الأوان وهو أوان كان يفترض أن يحين منذ فترة، بأن تقطعوا دابر الفساد والمفسدين، وأعيدوا للشعب السوداني أمواله من الذين نهبوها، وجعلوها أرصدة دافئة في دبي وماليزيا أو حولوها صكوكا للمضاربة في الشركات الوارمة نجاحاً، لكنه ورم سرطاني دمه فاسد وغدده تالفة، لأن ما يغذيها مال الغلابة وهو مال حرام.. ويا سيدي ما جزاء الإحسان إلا الإحسان لذلك أحموا المواطن الغلبان من غول السوق وجشع التجار وحرامية الفهلوة وفهلوة الحرامية، ولأن ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، ارفعوا عن الموظف الغلبان سكين الضرائب التي تقاسمه راتبه وحافزه، وأي ساعات عمل إضافية يقضيها مدفونا بين الملفات ليؤمن لأسرته عيشة راضية كريمة، ولأن ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، اعملوا وبصورة نافذة وحادة في محاسبة كل من فرط في حق هذا الوطن، من مسؤول أول أو حتى مسؤول عاشر.. وبعدها يا سيدي سيكون لما قلته من حديث تاريخي معنى ومغزى وروح، وليس مجرد حديث ينساه قائله، ولكن يظل صداه يتردد في أذن سامعيه ويظل محفوراً في وجدانهم لأنه حديث ما هين من رجل ما هين. كلمة عزيزة

حدثني صديق قادم من القاهرة أن المعارضة السودانية ماخدة راحتها على الآخر هناك، تسوق لأخبار كاذبة وأفكار هدامة، وانطباعات لا علاقة لها بالواقع الأمني أو السياسي في السودان.. الغريب أن كل الحكومات المصرية يبتسم وزراؤها في وجوه المسؤولين السودانيين، ويجدون الاحترام والتقدير و«البوس» عند حضورهم للخرطوم.. لكن الواقع يقول إنهم يسددون خنجراً للأمن القومي السوداني بفتحهم المجال للمعارضة السودانية حتى المسلحة منها للعمل كيفما شاءت.. بالمناسبة السفير السوداني في القاهرة أصدر بياناً قبل مدة استنكر فيه على الحكومة المصرية هذا الفعل، لكن إدارة مرسي وقنديل عاملة أضان من طين وأخرى من عجين، وحتى السفارة المصرية في الخرطوم لم تعلق أو تصدر توضيحاً.. يا جماعة معقولة هذه السلبية تجاه فعل معادي ومتراخي لنشاط هدام يهدد أمننا واستقرارنا.

كلمة أعز

حراك ملحوظ للباشمهندس فقيري وزير التخطيط والتنمية العمرانية، وهو يتفقد مصارف الأمطار بالمحليات استعداداً للخريف القادم.. بالمناسبة الفريق فقيري يعمل بصمت دون ضوضاء أو هليلة.. نأمل أن يكون الخريف القادم هو البرهان على هذا الفعل والحراك، لاسيما وأن الرجل انجز الكثير في الفترة الماضية على صعيد الطرق، والإسكان الشعبي، والمياه.. لكنه يمسك لسانه ويجعل أعماله تتحدث.

صحيفة أخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version