الستر والفضح

الستر والفضح
رمضان كريم والكرم صفة من صفات الله أصبغها على بعض عباده,وهي صفة خاصة وليست عامة,خاصةبأناس أخيار مصطفون حباهم الله بالأخلاق الكريمة القويمة ومن هذه الصفات صفة الستر,ما معنى الستر؟الستر هو: التغطية,والستر على المسلم تغطية عيوبه,واخفاء هناته,لأننا بشر خلقناالله لنخطئ ونتوب وان لم نخطئ يستبدلنا الله بقوم آخرين يخطئون فيستغفرون,سبحانك اللهم ما اكرمك !
قال الله تعالى (ويوم يحشر أعداء الله الى النار فهم يوزعون,حتى اذا ماجاؤهاشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون,وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي انطق كل شيءوهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون,وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون,وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين)عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:وعن يعلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز-بفتح الباء:وهو الموضع الفضاء الواسع الذي لا جدران عليه ولا حوائش من أشجار ونحوها-فصعد المنبر,فحمد الله وأثنى عليه وقال:وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه:”(بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلواأولادكم ولا تأتون ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه>فبايعناه على ذلك”,
وعن صفوان بن محرز المازني قال:بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنه آخذ بيده اذعرض رجل فقال:كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟فقال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:وقال ابن حجر رحمه الله :”معنى قوله ستر مسلما:أي رآه على قبيح فلم يظهرهاللناس,وليس هذا ما يقتضي الانكار عليه فيما بينه وبينه,ومن الستر أيضا:أن يستتر الانسان اذا وقع منه شيء”ومن فضائل الستر: أن من ستر عيب غيره ستره الله في الدنيا والآخرة,كما أن ستر عيوب الناس يؤدي الى المحبة بينهم ,والستر من مقتضى أسماء الله الحسنى فهو ستير يحب أهل الستر.
الفضيحة:انكشاف مساوئ الانسان ومن ثم يكون الفضح:والفضح هو أن يكشف المرئ عن مساوئ أخيه ليعرف بها,وهذا المعنى قريب من التشهير وكشف العورات,قال الله عن لوط عليه السلام حين هرع اليه قومه للنيل من أضيافه (قال ان هؤلاء ضيفي فلا تفضحون)وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وعن ابن عباس رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:والفضح اعتداء والاعتداء محظور شرعا ,ومن جرؤ على هتك الأستار وكشف الأسرار لا يأمن من نقمةالعزيز الجبار والذي يوشك ان يهتك ستره ويكشف سره ولو بعد حين فكما تدين تدان,وكما تزرع تحصد وبالكيل الذي تكيل تكتال جزاءا وفاقا ومن فضح سر أخيه أو عورته فضحه الله في الدنيا والآخرة على رؤوس الأشهاد ,وفضح المسلم وكشف عورته دليل ضعف الايمان وهو من كبائر الذنوب.اللهم أسبل علينا سترك يا ستار,اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
Exit mobile version