وقال المدير العام للإدارة العامة لوقاية النباتات خضر جبريل، في اجتماع مع أعضاء حكومة الولاية الشمالية ، عقب زيارة قام بها وفد اتحادى برئاسة وزير الدولة بوزارة الزراعة جعفر أحمد عبد الله ونائب مدير الأمن الاقتصادى اللواء أحمد عثمان، طاف خلالها على المشاريع الزراعية فى انحاء متفرقة من الولاية الشمالية ونهر النيل ،ان أسراب الجراد الصحراوي التي اجتاحت نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر بلغت اكثر من 160 سربا ،وتمت مكافحتها فى مساحة اكثر من 140 ألف هكتار.
ووجه جبريل هجوماً عنيفاً الى الفاو، وقال خلال حديثه فى الاجتماع بالولاية الشمالية، ان هنالك شلليات ومؤامرات وتكتلات فى «الفاو» للتآمر على البلاد، يقودها الامين العام للهيئة الوسطى لمكافحة الجراد الحالى، وطالب رئاسة المنظمة بإقالة الأمين العام للهيئة الوسطى مامون العلوي ،واكد جبريل ان السودان سيسعى لازاحة الامين العام من منصبه بسبب عداوته للسودان.
ولفت الى ان موقف ادارته من منظمة الفاو يؤيده وزير الزراعة الاتحادى ورئيس الجمهورية ،مشيرا إلى أن الأمين العام للهيئة الوسطى التابعة للفاو اعاق فى وقت سابق ايضا دعماً من السعودية للسودان عبارة عن آليات وعربات بمبلغ 25 مليون دولار ،وانها ارسلت فى وقت سابق جهازاً اتضح انه جهاز للتجسس بدلا من جهاز لمكافحة الجراد الصحراوي ، وقال «دايرين يتجسسوا علينا».
وكان السودان قد خاطب فى منتصف فبراير منظمة الفاو، طالبا الدعم لمكافحة أسراب الجراد الصحراوي التي اجتاحت البلاد، الا ان المنظمة طالبت بمدها بقائمة قطع الغيار المطلوبة لارسالها الى السودان، وهو الامر الذى رفضه السودان واعتبره اقل من واجب المنظمة، واتهم الفاو بالتقصير.
وقال جبريل ان قطع غيار معدات الرش التي تريد الفاو ارسالها للسودان تبلغ قيمتها 25 ألف دولار، وقال« 25 ألف دولار دى من طرف الخزنة انحنا بنجيبها» ، ونوه الى ان الجراد تتم مكافحته اقليميا وان السودان عضو مؤسس ومؤثر فى المنظمة.
وطالب جبريل بتحويل ادارة الوقاية الى هيئة ،وقال ان الدولة اذا كانت تريد فعلا الاعتماد على الزراعة ينبغى عليها التركيز على دعم الوقاية ،مشيراً الى ان العبء اصبح ثقيلا على ادارته، ونوه الى ان مايشغل باله حاليا هو آفة العنود بعد أزمة الجراد والتي اقترب موعد مكافحتها، وابدى مخاوفه من ان تقضي الآفة على المحاصيل فى ثوانٍ بعد ذهاب معظم الدعم لمكافحة الجراد.
وأكد انه خاض معركة الجراد الصحراوي بنجاح ،رغم قلة الامكانيات وتوقيتها غير المتوقع ، مستدلا بان الغزو الاخير للجراد الصحراوي كان اكثر من 160 سرباً بمعدل تقريبى حوالى «10» مليارات جرادة ،لكنه قال ان التلف الذى احدثه الجراد فى نهر النيل والشمالية ضرر لايذكر مقارنة باعداد الجراد التى غزت الولايتين ،مشيرا الى ان ادارته منذ غزو الجراد بالرش والمكافحة فى مساحة اكثر من 70 ألف هكتار فى ولايتي نهر النيل والشمالية قضت على الجراد الصحراوي ،وتبقت فقط الجيوب الهاربة من عمليات الرش.
ونوه الى ان ادارته تراقب بكثب عمليات التفقيع للجراد الصحراوي الذى وضع البيض فى بعض المناطق ، وطمأن بانهم يراقبون بكثب عمليات التفقيع التي يتوقع ان تتم بعد عدة ايام، كما اعلن عن حملة كبرى للقضاء على جيوب الجراد فى المنطقة.
واجتاحت جيوب من الجراد الصحراوي الهاربة من عمليات الرش بعض المناطق فى الشمالية ونهر النيل.
من جهته، قال وزير الدولة بوزارة الزراعة فى اجتماع حكومة الولاية الشمالية، ان الهلع الذى حدث للناس من الجراد بسبب تركيز الدولة والمزارعين على الزراعة ، واكد استعداد الدولة لمواجهة اى أسراب جديدة ، ورأى ان المعركة مع الجراد الصحراوي للتخلص من الجيوب مستمرة ،موضحاً ان الادارة العامة لوقاية النباتات انتصرت على الجراد الصحراوي والتي وصفها بجيش غابى لديه جواسيس وكل آليات الحروب ،واعرب الوزير عن امله فى استمرار الروح التي تمت بها مكافحة الجراد الاخير، ونوه الى ان الجراد الصحراوي متجه الى اسرائيل وبعض الدول فى ساحل البحر الاحمر.
صحيفة الصحافة [/JUSTIFY]