الجود والبخل

الجود والبخل
في هذه اللأيام المباركات كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (أجود من الريح المرسلة)لنتعرف على فضل الجود ووصف البخل: الجود هو افادة ما ينبغي ,لا لعوض,ولالغرض,هكذا عرف الامام البخاري الجود,وصفته في الآيات البينات الآتية:قال تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون)وقال (ان المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم)وعن أنس رضي الله عنه قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس,قال:وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتا قال:فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عري-أي مجرد من السرج-وهو متقلد سيفه فقال (لم تراعوا لم تراعوا>وعن ابن عباس رضي الله عنهماقال:”كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل, وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان, فيدارسه القرآن,فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودبالخير من الريح المرسلة”وعن أنس رضي الله عنه قال:ماسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيئا الا أعطاه,قال: فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين,فرجع الى قومه فقال:يا قوم أسلموا فان محمدا يعطي عطاءمن لا يخشى الفاقة”وقال الحسن البصري:”بذل المجهود في بذل الموجود منتهى الجود”الجود يحرر الانسان من سيطرة المادة عليه والتي هي من أخس أنواع السيطرة وأرذلها,ويجعله يحلق في فضاءات رحبة من محبة الخلق ورضا الخالق,وقد قيل:
أنت للمال اذا أمسكته/فاذا أنفقته فالمال لك.
“هو منع ما يطلب مما يقتنى,وشره ماكان طالبه مستحقا ولا سيما ان كان من غير مال المسؤول”وهو جلباب المسكنة, وطريق المهانة وشارة المذلة,ولذا حذر بعض السلف من مجرد مجالسة من هذا خلقه أو حتى النظر اليه, يقول بشر الحافي:”النظر الى البخيل يقسي القلب, ولقاء البخلاء كرب على قلوب المؤمنين, وليس أضر بنفسه من بخيل ألا تراه يحرم نفسه لمتعة عدوه”ويقول ابن المعتز:”بشر مال البخيل بحادث أو وارث”.
وفي ذلك قال تعالى (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير)وقال تعالى (انما الحياة الدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتنفقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم,ان يسئلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم)وقال تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير,لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور,الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فان الله هو الغني الحميد)وعن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
اللهم قنا شح أنفسنا وأجعلنا من المنفقين فيك ,وبارك لنا فيما رزقتنا انك على كل شيء قدير,اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
Exit mobile version