زكاة النفس وتدسية النفس

زكاة النفس وتدسية النفس
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: “الزكاة:هي اسم لما تزكو به النفس,وزكاة النفس زيادة خيرها وذهاب شرها والاحسان الى الناس من أعظم ما تزكو به النفس”,قال تعالى (ألم تر الى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا)وقال تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلواتك سكن لهم والله سميع عليم)وقال (يأيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكرولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)وقال (قد أفلح من زكاها,وقد خاب من دساها)وعن زيد ابن أرقم رضي الله عنه قال:لا أقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان يقول: قال ابن القيم رحمه الله: “أصل التدسية الاخفاء,ومنه قوله تعالى (يدسه في التراب)فالعاصي يدس نفسه في المعصية,ويخفي مكانها,ويتوارى من الخلق من سوء ما يأتي به,قد انقمع عند نفسه,وانقمع عند الله,وانقمع عند الخلق,قال تعالى (قد أفلح من زكاها, وقد خاب من دساها)وعن أبي هريرة رصي الله عنه أن رسول الله قال: وعنه رضي الله عنه أن أبابكر الصديق رضي الله عنه قال:يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن اذا أصبحت واذا أمسيت,قال: قال: وقال ابن رجب رحمه الله:”قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله,وخاب من دساها بالمعاصي, فالطاعة تزكي النفس وتطهرها فترتفع بها والمعاصي تدس النفس وتقمعها فتنخفض وتصير كالذي يدس في التراب”وقال ابن القيم:”ومن عقوباتها-أي الذوب والمعاصي-أنها تصغر النفس وتقمعها وتدسيها وتحقرها حتى تصير أصغر من كل شيء وأحقره كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها قال تعالى (قد أفلح من زكاها,وقد خاب من دساها)قد أفلح من كبرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها وقد خسر من أخفاها وحقرها وصغرها بمعصية الله,الذنوب والمعاصي من أعظم الأسباب المفضية الى تدسية النفوس وارتكاسها, وتدنيس الفطر وانتكاسها فلا أخطر على ذى لب من نفس خبيثة تتردد بين جنبيه اذ من شأنها أن تميت قلبه وتظلم دربه وتغيب وعيه وتخيب سعيه,كثرت مثالبه وتتابعت معايبه,ولا حول ولاقوة الا بالله العظيم,اللهم انا نسألك من جميع ما سألك منه سيدنا وحبيبنا المصفى محمد,ونعوذ بك من جميع ما أستعاذك منه ,اللهم آمين.

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]

Exit mobile version