الجنوب يعلن بدء إنشاء طريق إلى إثيوبيا لتصدير النفط عبر جيبوتي

أبدى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، تفاؤله بالتوصل لتسوية شاملة بشأن القضايا محل الخلاف في تنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم مع دولة جنوب السودان خلال المفاوضات التي بدأت أمس الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب «إبراهيم غندور» في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»: «نتطلع إلى إرادة فاعلة من قبل أشقائنا في جنوب السودان من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للقضايا الخلافية». وأعرب عن تفاؤله بجولة المفاوضات، متوقعاً أن تكون الجولة أكثر إيجابية من سابقاتها، إذا توافرت إرادة فاعلة من قبل قيادة جنوب السودان».
وتابع غندور: «نحن نرى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لديه الإرادة، ولكن حكومة الجنوب ليست على قلب رجل وامرأة واحدة، من الواضح أننا نقابل في بعض الأحيان بإرادة مخالفة للإرادة الرئاسية في الجنوب».
ودعا «غندور» المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة جنوب السودان من أجل إجبارها على تنفيذ ما وافقت عليه، وقال: «نتمنى أن يضغط المجتمع الدولي على جنوب السودان، والصين كشريك للسودان وجنوب السودان حاولت ويمكنها أن تعلب دوراً فعالاً في ذلك».
من جهة أخرى أكدت حكومة جنوب السودان أنها تجري استعداداتها لإنشاء طريق بري بطول (100) كيلومتر وتكلفة (40) إلى (50) مليون دولار إلى إثيوبيا لإيصال صادراتها من النفط الخام إلى الموانئ على ساحل جيبوتي، مشيرة إلى أن الطريق سيضع نهاية لاعتماد جنوب السودان على خطوط الأنابيب التي تملكها حكومة الخرطوم.
ولفت وزير الإعلام بحكومة الجنوب «بارنابا ماريال بنجامين» في تصريحات لصحيفة (وول ستريت جورنال) أمس الأول إلى أنه وبمجرد الانتهاء من الطريق في غضون ستة أشهر ستنطلق صادرات البترول من أراضي الجنوب بعد توقف دام أكثر من عام .
وقال ماريال: (إن حكومة جوبا أعطت الضوء الأخضر لعملية البدء، ومن المتوقع أن تبدأ عملية البناء هذا الشهر).

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version