وقال الوكيل فى ورقته التى قدمها فى فعاليات الملتقى التداولي الاول لوزراء السياحة والحياة البرية بالولايات والرابع لمديرى السياحة والذى اختتم اعماله امس ان احصاءات وزارة السياحة العالمية قدرت دخل السودان بـ (126) مليون دولارفى عام 2006م بنسبة تجاوزت الـ«100%» حيث بلغ دخل السياحه فى عام 2005م (5) ملايين دولار، مبيناً ان احصاءات وزارة السياحة الاتحادية تشيرارقامها الى (400) مليون دولار فى عام 2007م.
وقال الوكيل ان السودان يعد عاشر دولة من حيث الجواذب السياحية والمقاصد غيران هنالك اشكالات تعيق العمل السياحي فى السودان والتى تمثلت فى اهتمام الدولة بها حيث انها تأتى فى المرتبة السابعة فى بند الاولويات ونشر ثقافة العمل السياحي وتدريب الكادر البشري بالاضافة الى غياب البنيات التحتية للعمل السياحي من فنادق وبنيات تحتية كالطرق والجسور ومشاكل الصرف الصحي.
ودعا الوكيل الى ضرورة اهتمام ولاة الولايات بالسياحة بولاياتهم، كما ناشد وزارة المالية بعدم فرض رسوم على العملية السياحة وتخفيض الرسوم المفروضة. ويرى وزيرالشباب والرياضة بولاية كسلا ان سلطات الحكم المحلي جعلت كافة المديرين التنفيذين بالمحليات يتصرفون على اساس ان العمل السياحي يتبع الى محليتهم مما يخلق تضارباً فى ترتيب وتسهيل السياحة بالمناطق بينما استفسر وزيرالشباب والثقافة والرياضة بولاية سنارعن دور المجلس التخطيط الاستراتيجى غير ان وزير الشباب والرياضة بولاية القضارف يرى غير ما ذهب اليه نظرائه من حجج فحسب رؤيته القى باللائمة على الوزارة نفسها من خلال اعداد خطط وبرامج سياحية ضمن خطط الوزارة الكلية لكل ولاية والسعى فى تنفيذ القدرالممكن لها خلال العام .لكن محمد مركز وكوكو وزيرالدولة بوزارة السياحة اوضح فى حديثه لـ (الرأي العام) ان مقاصد واولويات الملتقى بعد اجازة قانون السياحة الاتحادى تكمن في وضع خارطة موحدة توجه للعمل السياحي بالبلاد وذلك بعد ان يتم المسح السياحي فى العام المقبل، كما اشار الوزيرالى ضرورة التمويل لقطاع السياحة. ويرى مهتمون فى الشأن السياحى بالبلاد بان العمل السياحى فى السودان لايتاتى دون وعى شامل من القاعدة انتهاء بالقمة بالاضافة الى ايجاد البنية التحتية لذلك .ويرى الفاضل محمد النوراستاذ الاقتصاد ضرورة وضع العمل السياحي ضمن اولويات الدولة مثله مثل الزراعة لاسيما وان قطاع السياحة مرتبط بعدد من المهن المساعدة له فهو من ناحية يسهم فى تحريك العمالة الوطنية ويحرك ايضا المهن والصناعات الصغيرة المرتبطة بالطابع التراثي وفى مجمله العام فانه يدرعلى البلاد عملة صعبة تحتاجها الدولة فى تسيير شؤونها الداخلية.
وينظرمراقبون لقطاع السياحة فى البلاد كأحد الروافد والجواذب الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء فهي توطر العمل السياحى فى جوانب الاستفادة القصوى منه على كافة المستويات واهمها اشاعة ثقافة السلام بين ابناء الوطن الواحد اذا ازيلت معوقات العمل السياحي والتى تضيع ملايين الدولارات من بين إيدي الخزينة العامة.
عبدالعزيز النقر :الراي العام [/ALIGN]