جاء في أخبار الأسبوع المنصرم أن الحكومة قد قامت بالتصديق على (منحة) للسادة نوام الشعب الفضل
مقدارها 15 مليون لكل (نائم) .. تساءلت عن متى تقوم الحكومة بحل (محنة) المواطنين الذين باتوا صرعي موجة الغلاء فى أسعار السلع الضرورية ، هذه الزيادات التى باتت شبه يومية ، العبدلله يعتقد إعتقاداً جازماً بأن (نوام الشعب) يستحقون هذه المنحة المليونية بل أكثر من ذلك ، لو لم يكن لشئ فهو لذلك الفعل (الما سبقهم عليهو زول) وهو تصفيقهم الحاد ذاك وتهليلهم وتكبيرهم عند إجازتهم لزيادة أسعار السلع الضرورية ! (بختكم يلا عيدوا) !!
·شهدت أيام ما قبل رمضان مباشرة إرهاصات عن إيقاف أحد برامج المنوعات التلفزيونية تبنتها جهات لم تعلن
عن نفسها )ليست بينها وزارة الثقافة والإعلام( .. ثم فوجئ المشاهدون بالإبقاء على البرنامج مع بتغيير زمن بثه الذى إعتاد عليه المشاهد .. يعجبنى فى هذه الجهات (التأصيلية الخفية) أنها لا تشتغل بالفارغه وتوجه جل إهتمامها على المقدودة !
قبل أشهر معدودات صرح مسئول رفيع بما معناتو (الناس ما تتكلم عن الفساد ساااكت العاوز يتكلم يجيب إثباتاتو) كما صرح مسئول رفيع آخر بما معناتو (لو ثبت فساد شخص فسوف نعدمه رمياً بالرصاص في ميدان أبوجنزير) تذكرت هذين التصريحين وأنا أطالع تقرير الزميلة التيار الموثق بالصوت والصورة والشهود العدول عن تورط (الحج والعمرة) فى محاولة رشوة الصحيفة لحجب تقرير عن فسادها !! (أها نجى أب جنزير متين؟)
في ظل تدني لغة الخطاب الرسمي وإستخدام المسئولين لبعض العبارات من شاكلة (يلحس كوعو) و(يموصو ويشرب مويتو) و(المكشن بلا بصل) وغيرها فالعبدلله لن يستغرب ولن يتعجب ولن يندهش إذا إستمع لأحد المسئولين وهو يقول (كل زول يقعد في علبو لمن يجى طلبو .. يعنى شن جد على المخدة كيس الدبلان وللا روسية السيتان … هيييييييى يكا !)
لا أدري ما هى البنود الموجودة فى إقرارات الذمة والتى على المسئول الإقرار بها ولكن أقترح أن تتضمن وزن المسئول عند إعتلائه للمنصب ودرجة (عكورة) بشرته وعدد ما طاب له من النساء اللائى فى عصمته ساعتئذ، كما أقترح أن يكون هنالك إقرار ذمة (أكاديمي) منعاً لحصول المسئول علي الدكتوراة وتفرغه لها خصماً علي أداء مسئوليات موقعه الجسام (كما فعل الكثيرون) !
سألنى طفلي الصغير : يا بابا نحنا دولة صناعية وللا زراعية وللا بتروليه ؟ رجاءأ يا جماعة الخير لو في حد منكم يقدر يجابو فليسعفنى بإرسال رسالة نصية بالإجابة ويطلعني من الورطة دى !
ما أن تهطل الأمطار وتمتلئ الانفاق والمواقف والكباري بالمياه حتى أرفع يدي نحو السماء داعياً على شركات (الآيسكريم) التى قامت بتشييدها !
قال لي صديقي : أيهما أخطر على المجتمع أن ترتدى فتاة بنطالاً محذقاً أم أن ينهب مسئول مليارات الجنيهات؟ أجبته الأخطر إرتداء الفتاة للبنطال المحذق (ثم قلت مردفاً) .. أتود يا هذا أن تشيع الفاحشة ؟
بعد أن أصبح المواطنون من أصحاب الدخل المهدود في (لخمة) بعد الإرتفاع المفاجئ فى أسعار (اللحمة) توقعت أن يظهر (ذلك الوزير)على أحد الوسائط الإعلامية منبهاً أياهم لخطورة أكل اللحوم وإحتوائها على الكلسترول وتسبيبها لأمراض القلب والشرايين والجلطات بأنواعها !
فى مسرحية (مدرسة المشاغبين) يقول (بهجت الأباصيرى) مستنكراً سؤال معلمته له : (بعد سبعطاشر سنة ثانوية عامة بتسألنى تقولي ما هو المنطق؟) .. تذكرت هذا المقطع من المسرحية وأنا استمع إلى أحد الشيوخ الأجلاء وهو يتسائل فى خطبة له : (هل بقى لهذه الحكومة عذر لعدم تطبيق الشريعة؟) !! بااالغتا يا شيخنا ده كلام تقولو بعد 23 سنة ثانوية عامة !!
الأحزمة التى يربط بها الشعب الفضل على بطنه قد أصبحت واسعه بعد أن وصلت إلى (الخرم الأخير) نرجو من أمنا الحكومة إستيراد (خرامات) وصرف خرامة لكل مواطن لتضييق الحزام كل شويتين !
كسرة :
الشعب يريد تغيير الحزام !![/JUSTIFY][/SIZE]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]