مثل تلك الأخبار زادت وانتشرت في الأونة الأخيرة ، فأحيانا يظهر خبر ظهور اسم «الجلالة» على رأس طفل ، ومرة على نعجة أو خروف.. لا أذكر..! هل يحتاج الله – سبحانه وتعالى- إلى أن ينقش اسمه على زهرة.. أو شاة.. ليؤمن به الناس، أو يعززوا إيمانهم به !! ألم يكفِ خلق هذا الكون الرحيب بإنسانه ، ومائه ، وصحاريه وليله ونهاره وشمسه ونجومه وحيوانه، على الدلالة بالخالق ..! إن أراد الله أن ينقش اسمه على ظهورمخلوقاته في الدنيا، إذن لماذا حجب نفسه؟ ألم يحجب نفسه حتى نتدبر في وجوده بالعقل والتفكير الذي وهبنا إياه!! ولكن مجموعة من لئام الأنفس وخباث الأرواح يقودون السذج إلى الضلالة والغواية وينفرون من البصيرة والتفكير ! لا يدرون بأنهم يقومون بخراب أديانهم وخداع الجهلة والمغفلين والسذج والأغبياء، ممن ضعفت أبصارهم وبصائرهم بالخرافات والضلالات من أجل أن يشغلوا أفكارهم ويضحكوا عليهم …!! يا معاشر الناس، الخرافة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً .. فضحايا الخرافة لا لحاجتهم وجدوا.. ولا لربهم عبدوا.. فخُدعوا في دينهم ، وتاهوا في بيداء الجهالة …تدبروا الله بعقولكم تجدوه ، وبعقول غيركم ستضلوه..!.
صحيفة الوطن
د.حرم الرشيد شداد
-
-
-
-
-
-
-
-
