وقال الترابي لدى مخاطبته لاعتصام من قبل ناشطين وزعماء أحزاب المعارضة بدار حزبه للضغط على الحكومة لإطلاق سراح المعتقلين على خلفية وثيقة الفجر الجديد، أن الحزب الحاكم الى زوال ،مؤكدا استمرار تحالف المعارضة في تعبئة السودانيين لإسقاط النظام وبناء الدولة التي تعقب عملية التغيير ،وقال أن توحد السودانيين أولوية وغاية يجب أن تطرق عليها المعارضة بشدة، قائلا ان الفاسدين تطاولوا في البنيان وتابع « لكن ثورة اكتوبر اتت بغتة واقتلعت الشمولية».
وقال ان الحكومة اضحت تزج بمعارضيها في السجون لكنهم سيعودون اكثر شدة وقوة لاقتلاعها.
وشارك زعماء احزاب المعارضة في الاعتصام ،وسط تعزيزات شرطية مكثفة ،ابرزهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، ورئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى والقيادي في حزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا، والقيادية في حزب الاتحادي جلاء الازهري.
ونقل زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، للمعتصمين انه تلقى تلميحات من السلطات بإخلاء مقر الحزب باعتباره موقعا سكنيا غير مخصص للأحزاب، قائلا انها عملية مرفوضة من قبل حزبه.
في سياق مواز، قال رئيس قوى الأجماع الوطني، فاروق ابوعيسى، انه لم يعد قادرا على تحمل النظام ليوم واحد، وان الحل في ثورة شعبية عقلانية للإطاحة به من جذوره، كما شدد على تقديم رموز النظام الى محاكمات على سنوات الحكم التي فاقت 23 عاما.
وفي ذات السياق، ألمح سكرتير الحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، الى ان جهات دولية تعمل على استمرار النظام لضمان استمرارية مصالحها، مشيرا الى ان الأطراف تشهد صراعات عديدة وأزمات بسبب اختلال الحكومة المركزية التي اشتغلت بالصراعات ،ووصف الخطيب الحكومة بالهشة والضعيفة، وطالب المعارضة بالعمل على تكوين تنسيقات في الأحياء لانعاش عملية التعبئة ومواجهة النظام، كما طالب بتوحيد المعارضة.
صحيفة الصحافة [/JUSTIFY]