وأحسد النساء العربيات لان نحو 90% منهن بلا شغل او مشغلة، تنوم الواحدة منهن حتى منتصف النهار، ثم توقظ التلفون لتستخدمه أداة إعلامية، وتخرج في المساء لشراء معظم ما تشتهيه نفسها بفلوس بعلها الذي يعاني الانبعال والابتعال! والنساء لا يدركن حجم النعيم الذي يرفلن فيه، فنصيب الواحدة منهن في راتب زوجها ضعفا نصيبه على الأقل، وأقول ذلك عن تجربة شخصية ففي بداية حياتي الزوجية أعلنت زوجتي رغبتها في الحصول على عمل، فعارضت من منطلق ان راتبها لن يغطي نفقات انتقالها من والى موقع العمل، ووجبة الإفطار، وقررت في لحظة غباء منحها نسبة ثابتة من راتبي الشهري تتصرف فيها على كيفها، وكنت كلما نلت ترقية او علاوة تشجيعية أعود الى البيت وأبشرها بالطفرة الإنمائية التي سيشهدها بيتنا، فتهتف سعيدة من أعماق قلبها: ألف مبروك لك ولي.. نسبتي سترتفع الى كذا وكذا.
هذا كان أيام زمان.. أيام الغفلة والسذاجة، وهيهات ان تعرف اليوم كم أتقاضى، برغم استعانتها بأجهزة تلصص وتجسس عديدة ومحاولاتها استدراجي: كم يعطوك الجماعة في الجريدة على المقالة؟ أقول لها: ولا شيء، فهي جريدة تعبانة يحررها صحفيون كعمل خيري، وأنا أساهم معهم في مشروعهم تشجيعا لهم!! فتسأل: طيب كم تتقاضى على المقال اليومي في مجلة كذا وكذا؟ وغلاوتك عندي 1313 ريالا فقط لا غير، يضيع نصفها عند التحويل عبر البنك!! طيب كم رصيدك في البنك؟ عندي ثروة لا بأس بها في حدود 300 ألف سنت أمريكي! كم نسبتي فيها؟ خذيها كلها لو استطعت فقد جمدتها الحكومة الامريكية بعد اتهامي بممارسة الإرهاب ضد رزان وليليان وفيفي عبده!! بمجرد ان تأتي سيرة الأمريكان على لساني، يصاب لسانها بالشلل فهي تعلم ان لدي أدلة قاطعة على أنها تمارس الإرهاب ضدي، وتمنعني من مشاهدة البرامج التلفزيونية المعدَّة لأمثالي ممن هم في طور المراهقة الثانية!! هل تصدقون انني لم ار برنامج جار القمر سوى مرة واحدة؟ أليس هذا ظلما فاحشا؟ هل تصدقون أنها لا تسمح لي إلا بمشاهدة الأفلام غير الملونة.. وفقط من بطولة ماري منيب وزينات صدقي وزكية زكريا؟ عاشت أمريكا نصيرة الضعفاء
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]