يا سكان فوق … الله أعلى!!

[JUSTIFY]لابد أن تعي القيادة السياسية وعلى أعلى مستوياتها أن مصداقيتها أمام الرأي العام ستظل على المحك ومحل شك في الأقوال التي لم تتبعها حتى الآن أفعال جادة وملموسة ومحسوسة لمحاربة الفساد.. ستظل هذه المصداقية على المحك طالما أن الصحف تحمل كل صباح أخباراً تصيب من يقرأها بالصدمة التي تشبه الصعقة الكهربائية من شاكلة أن السلطات الصحية وضعت يدها على مزرعة تقوم بحقن الدواجن بمادة مسرطنة.. لكن أمر القبض انتهى عند هذا الحد.. ويقبض على أحد أو يحاكم أحد أقله أمام الرأي العام.. لأن صاحب المزرعة طلع «قرن» ومن «الجماعة الفوق» وهو في حصن حصين من أن تطاله يد القانون.. خبر تاني أن جهة تفتيشية صحية أعلنت أنها لا تستطيع ومن البداية أن تدخل إلى منشأة خدمية لأن صاحبها من «الجماعة الفوق» نعم وبكل المقاييس مثل هذه الأخبار مزعجة ومقلقة لأنه لا يستوي العقل مع القول والقول الذي نسمعه عن محاربة الفساد.. وتكوين مفوضية عليا للفساد.. وتختوا أبو قناية.. وتشيلوا أبو قناية.. والحكاية ما مستاهلة كل هذا السيناريو.. الحكاية واضحة وضوح الشمس وليس معقدة كقصص أجاثا كريستي.. أو حتى الشياطين الـ(31).. فأن تقول لجنة بأنها لا تستطيع أن تدخل إلى منشأة يسترزق صاحبها من ما يصنعه ويبيعه للمواطن لأن هذه المنشأة مالكها من الجماعة الفوق فهو أمر يستوجب التدخل الفوري!! لأن الحديث واضح ولن يكلف الممسكين بملف الفساد سوى أن يستدعوا أفراد هذه الجهة التفتيشية.. ويسألوهم متى تم منعهم ؟وكيف تم ذلك؟ ثم التوجه بالتفتيش الفوري ومحاسبة المخطيء مهما كانت درجة (الفوق) التي يجلس عليها.

.. أعتقد أن مثل هذه الأحداث تقضي وبالضربة القاضية على أي حديث جدي عن محاربة الفساد بل ويؤكد أنه مجرد حدث إستهلاكي يدغدغ المواطن ويبرد نيران الغاضبين من أولئك الجماعة الفوق الذين نحتاج أن نعرف سبباً واحداً يجعلهم فوق البشر (بميزان ومميزات) تمنع حتى سلطة القانون أن تسري عليهم فيا من توعدوننا بمحاربة الفساد !! الموضوع واضح وضوح الشمس ! ما عليكم الا التحلي بالإرادة التي تعيد للمواطن حقه.. وتحافظوا على صحته.. من أولئك الذين يستثمرون فيها لو كان الثمن أمراضاً سرطانية وأخرى تصيب الدماغ ويا أولئك الجماعة الفوق (بجي اليوم البتتزلة فيه!!)

٭٭ كلمة عزيزة

.. وكأن الحلو ما يكملش عادت من جديد ظاهرتان ظننا أن يد الحكومة قد طالت على الأقل أحداها وحتى ظاهرة سماسرة العملة الذين عادوا من جديد لوسط الخرطوم بحثاً عن فكة اليورو والدولار ولما كنت دائماً أسأل نفسي الناس ديل ببيعوا لمنوا ويشتروا من منو والضائقة الاقتصادية ما خلت زول..؟ الا أن حيرتي تبددت بعد ما عرفت إنه البلد دي فيها «ناس فوق وناس تحت الواطة!» أما الظاهرة الثانية فهي ظاهرة التسول التي أضحت بشكل مستفز على أبواب المستشفيات والمرافق العامة والطريف أن لسان حال الكثيرين لهؤلاء المتسولين والله (فايتنكم بس بالصبر!!)

٭٭ كلمة أعز

.. ولأن الرأي العام هو الذي يشكل اتجاه مؤشر البوصلة لكثير من القضايا المهمة والخطيرة أطرح اليوم ومن خلال برنامج رفع الستار على فضائية الخرطوم قضية المرحومة حاجة الزينة والتي شغلت الرأي العام مؤخراً في حلقة كاملة السخونة ضيوفها أبناء المرحومة حاجة الزينة والدكتور الجراح كمال أبو سن ، والدكتور خالد حسن سعيد المدير الإداري لمستشفى الزيتونة فانتظرونا الثامنة مساء.

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]

Exit mobile version