د. أبو سن يذرف الدموع ويطالب المحامين السودانيين للوقوف معه لاسترداد حقوقه

اتهم جراح الكلى الشهير د. كمال أبوسن جهات لم يسمها – بالسعي لاغتيال شخصيته وهدم ما بناه لأكثر من 30 عاماً من العمل المتواصل، وذلك بتلفيق التهم والاكاذيب ضده. واعتبر أن قرار المجلس الطبي القاضي بإيقافه لمدة عام عن العمل بالسودان مجحف، وأوضح أنه صدر في حالة تشفٍّ ونزوةٍ بالرغم من إقراره باحترام المجلس وقراراته، لكنه أشار إلى وجود خلل في قانون المجلس وآلياته لجهة أنه يمارس دور (الحكم والخصم) في آن واحد.
وذرف أبوسن الدموع في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالخرطوم أمس، أثناء سرده لمعاناته في بداية مسيرته التعليمية وحياته العملية، وأضاف أنه (لم يولد وفي فيه ملعقة من الذهب) بل كان يذهب إلى المدرسة ممتطياَ ظهر الحمار، وعمل مزارعا وأنه مستعد لحمل (الطورية) الآن.
وشبه حالة إيقافه عن العمل بشطب هيثم مصطفى من الهلال وانتقاله للند التاريخي المريخ، الذي لم يحرمه من ممارسة موهبته وتمريراته القاتلة مع فريقه الجديد، قائلاً إن الطب موهبة ويمكن ممارستها في أي دولة، ورأى أن من السهل اغتيال الشخصية لكن من الصعب قتل الحقيقة.
واكد أبوسن عدم تسلمه قرار إيقافه عن العمل لمدة عام بالإضافة إلى عدم تعميم القرار للمشافي الخاصة والحكومية، وانتقد بشدة نشره في الصحف دون علمه. وقطع أنه لو كان يعلم بالقرار لما أجرى عملية للحاجة الزينة، ووصف الطريقة التي تم بها توزيع القرار بغير الاخلاقي لمهنة الطب والاخلاق السودانية، موضحاً أن تعميمه للصحف جاء في ظروف سيئة لتزامنه مع وفاة الحاجة الزينة التي توفت بعد عام من إجراء العملية، واكد أنه لن يستلسم وسيواصل عمله وسيعمل على استئناف القرار.
وحول ايقافه عن العمل بإنجلترا قال إن (الخواجات) يحسدونه لذا قاموا بتلفيق تهمة ضده، وأكد اعتزامه مقاضاة قناة البي بي سي التي قامت بنشر حلقة كاملة ضده، لكنه أوضح أنه لا يمتلك المال الكافي لمقاضاتها وطالب المواطنين وخاصة أبناء الفقراء والمحامين بتجميع (شيرنق) لمقاضاة القناة، وقال: (انا داير السودانيين يدافعوا عني، مع الزول العالج أهلهم) واعلن تمسكه بحقه في مقاضاة القناة ولو اضطر لبيع منزله، وتعهد بتخصيص ريع القضية لصالح جمعيته الخيرية وتشييد عنبرين باسم الزينة ومحمد الأمير الحسن، لكنه أوضح أن انقاذ حياة طفل من الموت أفضل له من الهرولة وراء المحاكم.
وأوضح أنه لا يبحث عن المال، واردف “ولو كنت أبحث عنه لما تركت العمل في الخارج وحضرت إلى السودان لإنقاذ حياة الغلابة”. وعزز ذلك بقوله إن ساعة عمل الطبيب في إنجلترا بـ(100) جنيه استرليني ما يعادل الف جنيه سوداني، وتابع “اشعر بالفخر والاعتزاز عندما انقذ حياة مواطن سوداني فقير من الموت”.
وبدا أبوسن واثقاً من إمكانياته وقال إنه أجرى 160 عملية زراعة كلى بمستشفى أحمد قاسم و60 بابن سيناء بالاضافة إلى 39 عملية بمستشفى الزيتونة، مبيناً أن المريضة الوحيدة التي لقيت حتفها هي الحاجة الزينة، موضحاً أن ما حدث للزينة يمكن أن يحدث لأي شخص لأن الطب ليس مثل الحديقة كلها ثمار وورود، مشيراً إلى أن السودان بات قبلة لمرضى الفشل بفضل المجهوادات التي بذلها، وكشف عن إجرائه أكثر من 400 عملية زراعة كلى بإنجلترا وتابع “الدكاترة في انجلترا لمن تغلبهم أي عملية بينادوا أبو سن”.
واوضح أنه ترك العمل في المشافي الحكومية في الفترة الأخيرة ولجأ للعمل في المشافي الخاصة، وعزا الأمر لتضييق البعض عليه، بالاضافة إلى توفر الامكانيات في القطاع الخاص.
san صحيفة السوداني
Exit mobile version