تعظيم سلام للعمدة العمدة !!

[JUSTIFY]ظلت «عشش فلاتة» كما كانت تسمى سابقاً قبل ان تصبح حي «النزهة» الأنيق ظلت عصية ومتمترسة في وجه الإزالة أو حتى التنظيم مكشرة عن أنيابها في وجه كل من تعاقبوا على حكم ولاية الخرطوم.. ولم يكن احد يصدق ان واحدة من قلاع السكن العشوائي يمكن ان تترك وتطالها يد الإزالة لتشرف على وسط الخرطوم شمس التمدن التي غابت وراء سحب «بويتات» العشش التي كانت تحمل ما تحمل في داخلها من بلاوي سوداء لاداعي لذكرها! كما ان سكان العشش عوضوا بمساكن ما كانوا يحلمون بها في حي الانقاذ المنظم واحسب أنهم لو كانوا يعلمون فائدة ترحيلهم عن العشش لما مانعوا أو ناكفوا من أراد ترحيلهم! وبيوت السكن العشوائي لا يصطلي من نارها إلا من يرميه حظه العاثر لمجاورتها !! ومن رأى ليس كمن سمع لذلك عندما رفع والي الخرطوم في واحدة من اللقاءات الجماهيرية «سبابته» محذراً انه لن يتهاون في السكن العشوائي فإن ذلك لأن الرجل يعلم تماماً مخاطر هذه التجمعات التي تفتقد للبنية الأمنية والصحية المناسبة وان كان يومها الباشمهندس شرف الدين بانقا قد تحلى بالإرادة والعزيمة وقوة القلب وإزالة عشش فلاتة وعوض سكانها بما هو أروع وأنفع في خطة سكنية تستحق الإشادة فإنني أحسب ان مهندساً آخر لا يقل عنه جسارة ولا إرادة وقوة قلب هو المهندس محمد عبد الرحمن العمدة معتمد بحري الذي ضرب معاول الإصرار ليجتث دابر السكن العشوائي بمدينة بحري، وسكانها أحياء كافوري يلهج لسانهم بالشكر للمعتمد الذي وقف بنفسه «أشعث أغبر» على ازالة السكن العشوائي بارادة من حديد ذلك الذي كان يمثل مسخاً مشوهاً للبيئة المتردية والأمان المفقود ولعلي قد علمت وأنا المنتمية لبحري واتنسم أخبارها ان الرجل الآن بصدد إزالة السكن العشوائي من حي العزبة الذي يمثل خنجراً في خاصرة الأمن بالمدينة الوادعة والأمر ليس إزالة وحسب وترك الناس في العراء لكن المحلية فرغت من الخطة الإسكانية الجديدة التي تحتوي على 55 الف قطعة هي جاهزة لمستحقيها وبمناسبة الحديث عن الباشمهندس العمدة فإن الكلام جاب الكلام لأقول ان الرجل ورغم عمره في المحلية والذي إمتد لشهور معدودة ربما يقضيها البعض تقلباً في الدفاتر فإن الرجل أثبت حضوراً فاعلاً في كل أحيائها وهو يستن سنة حميدة ظللنا نبحث عنها عند الكثيرين ممن سبقوه !! وهو يلتقي مساء كل سبت بسكان حي من الأحياء على إمتداد المحلية ليستمع منهم ويوجه بالحلول في التو واللحظة! وحراك الرجل لا تخطئه عين والخيام التي كانت تحجب عين الشمس في سوق بحري تمت إزالتها وتعويض المستحقين أماكن لائقة للبيع تحترم آدمية البائع والمشتري، والفوضى هي التي كانت عنواناً للسوق لدرجة أنك إذا أردت إرتياده فلابد ان تحتمي بقوات فض الإشتباك أو ساريته زي بتاعة البوليس لتسير دون ان تقع! ولعلي دائماً ظللت أقول ان كان المواطن السوداني وعلى طول تاريخه يبحث فيمن يحكمه ويسير أموره عن القوي الأمين فهو ايضاً يبحث عن «الرحيم الما قطيم» والعمدة بعهده في بحري ضرب مثلاً في التواضع وامتداد المساحات نحو الآخر دون ان يقفل مكتبه في وجه احد أو أضانة عن شكية شاكي! وبمناسبة شكية شاكي دي فلن يكون لأهل الريف الشمالي من بحري من شكوى سوى أنهم ورغم «اننا في الألفية الثالثة» الا أن قراهم كانت من غير إنارة ولم تصلها الكهرباء حتى وقت قريب لكن الآن وبعد جلوس العمدة على مقعد المعتمد هناك ثلاثة عشر قرية في إنتظار الضغط على زر الكهرباء !! وأعمدتها تقف شامخة في إنتظار هذا الانجاز وان سألت سكان القرى الآن عن فنانهم المفضل منو يقولوا ليك (عوض الجاز والباشمهندس العمدة) اللذان حققا لهما حلم العمر وبقية قرى الريف الشمالي مؤكد في الانتظار!

الدايره أقوله إننا احياناً ومن باب الشفقة نستعجل على المسؤول حل المشاكل في يوم وليلة لكن وكما يقول أهلنا الطيبين «البيضة الناجحة من عشها زوزاية» والعمدة من يومه الاول وضع بصمته وهو الآن المحرك الرئيسي للحراك الرياضي الذي تشهده محلية بحري بدعمه السخي لأنديتها ومهرجاناتها..

فيا أخي العمدة ان الله منحك بسطةً في القبول ومحبة والتفاف من أهل بحري وابنائها الأصليين فاستثمر كل ذلك لتجعل من بحري في عهدك المدينة الأجمل والأروع والأحلى.

كلمة عزيزة

واحدة من مشاكلنا الكبيرة ان اعداء النجاح واصحاب المصالح الخاصة والأجندة الخفية لا يريدون للعمل العام ان يتحرر من قبضتهم،، فالمواطن الغلبان يريد ان يولي على مصا لحه من يُصلح وليس من يَصلح والفرق بين الضمة والفتحة كبير!

كمة أعز

شاهدت بأم عيني الفريق عبد القادر يوسف مساعد مدير جهاز الأمن يقف في الصف منتظراً دوره في الشراء من محل عام دون حراسة ولا (بودي قارد ولا طنقعة) وياهو ده السودان!

صحيفة آخر لحظة
ام وضاح

[/JUSTIFY]
Exit mobile version