«الصحافة» التقت مجموعة من الفتيات وجاءت آراؤهن بين مؤيد ومعارض، وتقول ميادة الطيب إن القبول بالزواج من «راجل مرة» دوافعه اقتصادية بحتة، فقد تختاره الفتاة لأنه جاهز و «عندو بيت»، أو على الأقل يستطيع أن يستأجر لها منزلاً مريحاً وتحقيق كل ما كانت تحلم به، اضافة الى ان لديه خبرة في الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع الزوجة، مضيفة أنه فى ظل الظروف التى تعيشها الفتيات فليس لديهن خيار غير «راجل المرة»، فالشباب يعانون من كيف يوفرون حق المواصلات ناهيك عن انهم يفكروا مجرد تفكير فى الزواج، والملاحظ أن اغلبية الشباب يتزوجون من اسر غنية.
ومن جانبها قالت سهيلة وهى موظفة: «زواج «راجل المرة» بات أمراً واقعاً ولا مفر منه، لكن ما اى راجل مرة، فلازم ان يكون لديه مال لكى يحقق احلام هذه الفتاة الصغيرة التى اختارته من اجل ذلك» وتؤكد ان اية فتاة صغيرة تتزوج «راجل مرة» يكبرها بعشرات الأعوام تطمع فى ماله وليس فى جماله وشبابه، مبينة انها الآن على علاقة مع «راجل مرة» واذا تزوجته سيوفر لها كل سبل الراحة، لكنها مترددة وخائفة مما يحدث لها فى المستقبل، فكثير من الزيجات كانت نهايتها التخلى عن الزوجة الثانية نسبة لضعف فى شخصية الرجل، وبهذا تكون الضحية ويطلق عليها مصطلح «عزبة».
أما أسمهان التى تحدثت عن «راجل المرة» فقد قالت إنه ليس خيار الفتاة الصغيرة، لكن للأسف اغلبية الفتيات الصغار تزوجن «راجل مرة»، وتزوجن ليس من باب الحب والمشاعر الحقيقية بل لمجرد امواله التى يعتقدن انها ستجلب السعادة الحقيقية، وتجاهلن كثيراً من الاشياء التى من الممكن ان تجلب لهن السعادة حتى اذا تزوجن رجلاً فقيراً، وقالت ان زواج «راجل المرة» بات ظاهرة، واغلبية الاسر لم ترفضه بعد ان كان حظه قليلاً فى اختيار فتاة صغيرة وجميلة، لكن للاسف الظروف الاقتصادية التى منعت الشباب من الزواج كانت دافعاً لقبول «راجل المرة» دون تردد، إضافة الى الخوف من العنوسة، وكذلك تحقيق الطموحات التى لا يستطيع شاب تحقيقها ولو بعد سنوات، مبينة ان كثيراً من الزيجات تتم دون علم اهل الزوج وزوجته، خوفا مما يسببه من مشكلات، وهى اول الشروط التى يتفق عليها «راجل المرة» مع اسرة العروس، حتى يمهد لهم ويضعهم امام الامر الواقع، بمعنى أن الزوجة الثانية مرفوضة من الكل الا بعد مفاوضات ممكن تنجح او تفشل، لذلك تؤكد اسمهان رفضها القاطع لراجل المرة. وقديماً قال الشاعر:
قالت بنات العمِّ يا سلمى وإن
كان فقيراً معدماً قالت وإنٍ
الخرطوم: الصحافة