الوكالة الذرية تعد تقريرا رسميا عن سوريا وتضعها على جدول الاعمال

[ALIGN=JUSTIFY]فيينا (رويترز) – تعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا استقصائيا بشأن سوريا للمرة الاولى وهو ما يعتبره دبلوماسيون غربيون اشارة الى ان الوكالة وجدت علامة ما على نشاط غير معلن في موقع قصفته اسرائيل العام الماضي.

وعلاوة على ذلك وضعت سوريا كبند على جدول الاعمال الرسمي في اجتماع نهاية العام الذي يعقد يومي 27 و28 نوفمبر تشرين الثاني لمجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة. وكان مسؤولو الوكالة في السابق يقولون ان التحقيقات الاولية غير حاسمة.

وتجري الوكالة تحقيقات بشأن سوريا منذ مايو ايار بشأن مزاعم للمخابرات الامريكية عن انها اقتربت من اكمال مفاعل نووي لانتاج البلوتونيوم بمساعدة من كوريا الشمالية قبل ان تدمر اسرائيل الموقع في ضربة جوية.

وتنفي سوريا السعي لامتلاك طاقة نووية بغرض انتاج قنبلة ذرية بما ينتهك معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول ان معلومات المخابرات الامريكية غير المؤكدة ملفقة.

وافادت نسخة مصغرة من جدول اعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة ان سوريا اضيفت للنظر في تقرير من مدير الوكالة محمد البرادعي يشبه في هيئته التقارير التي تصدر بصورة فصلية بشأن تحقيق للوكالة في البرنامج النووي السري لايران.

وقال دبلوماسي كبير له علاقات بالوكالة الذرية ومقرها فيينا “من الواضح ان الوكالة تعتقد ان لديها شيئا مهما بما يكفي لتقديم تقرير لوضع سوريا على جدول الاعمال بعد كوريا الشمالية وايران مباشرة.”

وقال دبلوماسي كبير اخر معتمد لدى الوكالة “ليست لدينا كلمة صارمة بشأن ما وجده المفتشون (في الموقع).. سوى ان النتائج تشير الى ان هناك المزيد من الاسئلة التي تحتاج لمتابعتها.”

وطلب الدبلوماسيون عدم كشف هويتهم مقابل التحدث عن معلومات سرية وحساسة سياسيا.

وسوريا لديها موقع نووي معلن واحد وهو مفاعل ابحاث قديم. ودمشق حليف لايران التي تخضع لتحقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ امد طويل لكنه مجمد حاليا.

وابلغ البرادعي اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة في سبتمبر ايلول ان النتائج الاولية من عينات اختبار أخذها مفتشون زاروا في يونيو حزيران الموقع الصحراوي الذي ضربته اسرائيل لا تظهر اثارا لنشاط ذري.

وقال دبلوماسيون ان الوكالة قيمت الان فيما يبدو كل العينات البيئية لكن لم تتضح النتائج بالضبط وهو ما سيتضمنه التقرير.

وتقول سوريا ان الموقع لم يكن به سوى مبنى عسكري مهجور وليس مجمعا نوويا سريا من تصميم كوريا الشمالية يمكنه انتاج البلوتونيوم لتصنيع قنبلة نووية حسبما تقول واشنطن.

وابلغت سوريا الوكالة الذرية في سبتمبر انها تتعاون بصورة تامة مع تحقيق الوكالة لكنها لن تصل الى حد فتح المواقع العسكرية لان ذلك سيقوض امنها.

وقال البرادعي حينئذ ان التعاون السوري كان “جيدا” لكن دمشق ينبغي ان تظهر “الحد الاقصى من التعاون” كي يمكن للوكالة التوصل الى نتائج.

ويقول دبلوماسيون مقربون من الوكالة الذرية ان سوريا تجاهلت مطالب الوكالة بفحص ثلاث منشآت عسكرية ربما تحوي مواد متعلقة بموقع المفاعل المزعوم.[/ALIGN]

Exit mobile version