السيناريو الأسوأ ..!!

[JUSTIFY]يمكننا أن نتصور أنه ــ لا قدر الله ــ قد استطاعت أحزاب المعارضة والحركات المتمرِّدة ومرتزقة قطاع الشمال تحريك الخلايا النائمة بالخرطوم وعواصم الولايات، وفي تصوُّرنا أنَّه لا بد أن نتوقع أنه سوف يحدث فجأة أن تلتهب الخرطوم ليلاً أو فجراً حيث تبدأ الخلايا المكلَّفة بإحراق طلمبات الوقود بإرسال الشباب أو حتى الأطفال الذين يسكنون في الخيران والمصارف وبعضهم سيخرج من خرابات السكن العشوائي.. وهؤلاء على الرغم من صغر سنهم سيكون كل واحد منهم يحمل «كرستالة» صغيرة مملوءة بالبنزين أو الكيروسين وتنتهي في مدخلها بكمية من القطن المضغوط ومحشوَّة ببعض الحصا والرمل.. وهذه اسمها قنابل الملتوف وسيكون مهمَّة كل «ولد» أن يقذف بالزجاجة بعد أن «يكرش» الكبريت في مقدمتها ويتأكَّد أنَّها وقعت في بئر المضخَّة الرئيسيَّة وماهي إلا ثوانٍ معدودة حتى تنفجر كل المنشأة وتقوم القيامة… واذا افترضنا أن بالخرطوم خمسمائة مضخَّة وبأم درمان وبحري ألف مضخَّة فهذا يعني أنه في يوم «قيامة الخرطوم» سوف تتمكن الأحزاب المعارضة وبدعم من الحركة الشعبية الجنوبية من تفجير ألف وخمسمائة محطة بترول في أقل من دقيقة وهذه قد تكون مهمة الأولاد والشباب من الخلايا النائمة للحركة الشعبية وحدهم. وبالطبع يمكن أن تكون هناك مجموعة أخرى مكلفة بأن تقذف النيران والحمم في بعض المنازل المختارة لبعض الشخصيات ذات الأهمية السياسية.. ودعونا نعتقد أن العدد المطلوب إحراقه سيكون في حدود خمسمائة منزل ويقوم بهذه العملية فقط مائة عنصر من عناصر الحركة الشعبية النائمة أو من عناصر الأحزاب المكلَّفة.. وإذا أضفنا المنازل المحترقة في المنشية الى المحترقة في أم درمان وبحري تكون جملة النيران «المولعة» في حدود ألفي موقع تنفجر كلها في ساعة واحدة بعد منتصف الليل.

طيب يا جماعة إذا علمنا أيضاً أن هناك حاجة اسمها عصابات النيقرز وهي تتكون من ثلاث مجموعات واحدة اسمها «العقرب» والأخرى «أولاد الحاجة» والثالثة «الأسكوسي».. وهذه العصابات الفرعية من النيقرز إذا كان كل منها يتكون من ثلاثمائة عنصر فهذا يعني أن هناك حوالى تسعمائة من النيقرز يحملون السواطير والفؤوس و«المرزبات» والسيوف ويهجمون على «النسوان» والأطفال في البيوت ويبدأون عمليات الذبح على الطريقة «النيقرزية» بحيث يقذفون الطفل عاليًا ثم يتلقونه من أسفل بالحربة.. أما الأم فيذبحونها بالساطور بعد الاغتصاب طبعاً.. وفي هذا الوقت تكون الأوامر قد صدرت لجيوش الأحزاب المعارضة وجيوش الجنوبيين والمجموعات التي أرسلتها إسرائيل ويبلغ عددها ألف عنصر حسب أقوال الصحف.. وفي هذا الهرج والمرج تقوم مجموعات أخرى تحمل القنابل المتفجرة لتعمل على تفجير كبري القوات المسلحة وكبري أم درمان وكبري الخرطوم والنيل الأزرق وتقوم بعض الخلايا النائمة بتدمير أسلاك وأعمدة الكهرباء وتنقطع الاتصالات التلفونية واللاسلكية والقنوات الفضائية… ويبحث عساكر الحركة الشعبية وعناصر الأحزاب الموالية لها عن كل من يتحدث اللغة العربية أو يحفظ سورة «الحمدو» ليقتلوه.. وعندما يصبح الصباح الأسود يتم الإعلان عن قيام أول دولة للنيقرز في السودان الجديد وإعلان يطلب من كل الذين يتحدثون باللغة العربية أو الذين يقولون إنهم أشراف أو يقولون إنهم عرب أو يقولون إنهم مسلمون أو حتى يحفظون قل هو الله أحد أن يرحلوا إلى حيث يوجد الإسلام أو توجد اللغة العربية في صحاري الحجاز أو جبال مكة أو أرض اليمن.. ولن يتركوهم يذهبون حتى ينهبوا أموالهم ويغتصبوا نساءهم ويقتلوا أطفالهم.

هذا هو يا سادتي ما نعتقد أنه سيحدث إذا أعطينا الفرصة للحركة الشعبية ولقطاع الشمال والجنوبيين والأحزاب المعارضة حتى يقوموا بأعمال تخريبية…

وحين نتصور ذلك إنما نستقي تصورنا من الإعلان الذي صدر أول الأمس عن المؤتمر الوطني الذي يقول بوجود علاقات سرية بين أحزاب المعارضة السياسية والحركة المتمردة ومرتزقة قطاع الشمال ولديهم اتصالات وتفاهمات مشتركة ويتخذون من دول غربية وإفريقية موقعاً لانطلاقهم لتخريب السودان. وعلى كل السودانيين أن يتحسسوا مواقع أقدامهم جيداً قبل أن تأخذهم الطامة وهم لا يشعرون.. يا جماعة من الضروري أن تجهزوا أنفسكم إلى أسوأ السيناريوهات لأن هؤلاء الناس إذا جاءوا لن يفرِّقوا ما بين الشيوعي والأخ المسلم ولا بين الاتحادي والأمَّة ولا بين هذا وذاك لأنهم يطلبون المندكورو ويطلبون المسلمين ويطلبون الناطقين بالعربية ويطلبون كل من يقول الله ربي أو يقول لا إله إلا الله…

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version