[JUSTIFY]قبل عشرة شهور من الآن كنت في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة.. واذكر أن أول زاوية كتبتها بعد عودتي من هناك كانت زاوية غاضبة كتبتها بلهجة حادة.. حيث قلت إن سمعة السودان في الخارج على المحك وبعض الفتيات يمارسن سقوطاً وانحلالاً في مدينة دبي جعلنا نتوارى خجلاً.. لأنه سقوط على المكشوف دون وازع أخلاقي وضمير.. وظللت اسأل نفسي من أين أتت هؤلاء وهن بلا خجل يقدلن بملابس سافرة يمارسن التسكع في المولات والمقاهي دون رقيب أو عتيد.. واذكر تماماً أنني قلت إنه لابد من ضبط سفر البنات إلى الخارج بضوابط صارمة وقاسية هي بالتأكيد لن تضايق إلا العائزة اللف والدوران.. وبالأمس تجددت المأساة وشابة سودانية تتنصر وتخرج عن ذمة الإسلام إبان وجودها في بريطانيا لبعثة دراسية تتعلق بالبيئة.. ودعوني وبذات الفهم اسأل كيف نسمح لفتاة في مثل هذه السن اليافعة بالذهاب إلى بلد يختلف عننا في كل شيء وأي شيء لوحدها دون محرم ولا كبير.. وحتى إن كانت قوانين الجامعة تسمح لها بذلك.. فكيف سمحت لها أسرتها التي وعلى حد علمي أسرة فاضلة وكريمة.. كيف سمحت لها أن تسافر لسنوات وليس يوماً أو يومين أو حتى أسبوع في بلاد تفصلنا عنها آلاف الأميال.. ولعلي دائماً عندما كنت أصرح برأيي القاطع في سفر البنات لوحدهن.. كنت أواجه بهجمات ورفض الجندرة لهذا الرأي باعتباره تكبيلاً لحرية المرأة التي يرفضها البعض بشعارات التحرر والرفض للمواريث والتقاليد وحتكون سبباً في أن تودينا في ستين داهية.. إلا أنني على ثقة لو أن نهلة هذه لم تكن وحدها هناك لما وجد من «زنّ» على رأسها بهذه الأفكار فرصة في أن يتملك دواخلها ويسوقها إلى هذا الفعل المنفر!!
.. أعتقد أن حادثة نهلة كفيلة بأن تجعل الحكومة تعيد النظر وتشدد إجراءاتها تجاه سفر النساء لخارج السودان دون محارم وخاصة الشابات في سن التحول والتمرد والرؤى التي لم تنضج بعد!!
.. كلمة عزيزة:
٭ الحملة التي قامت بها وزارة المالية وشؤون المستهلك والتي نجحت في ضبط حوالي «52» سلعة منتهية الصلاحية.. هي مؤكد كشفت للقائمين عليها أن السوق يعيش بالفعل فوضى على مستوى الأسعار ومستوى المنتجات المعروضة.. ولأن السوق بالفعل منفلت وما عنده كبير.. نرجو أن تتواصل مثل هذه الحملات.. لأن محمد أحمد الغلبات وصل حداً من الاستسلام جعله يرضى بأي شيء وكل شيء لأنه وبالظروف التي يمر بها الإنسان السوداني من ضيق في الحال وارتفاع تكاليف المعيشة.. فإن أفضل هواية يمارسها هي هواية القلب الميت.. لأن القلبه حار في البلد دي يموت وهم لأنه سيظل في معارك مما تصبح لمن تمسي.. وبالتالي على الحكومة التي حررت السوق أن تحرر المواطن من عبودية التجار الذين توسعت إمبراطوريتهم وأصبح لسان حالهم كان عاجبك اشتري وكان ما عاجبك فرتق!!
.. كلمة أعز:
٭ بعض نواب البرلمان أعلنوا عن ضيق الحال الذي يواجهونه وأكد بعضهم أنه سيضطر إلى الذهاب للبرلمان بواسطة ركشة!.. مؤكد دي الكاميرا الخفية مسجلة لرمضان القادم!!
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]