[JUSTIFY]ليس هناك شخص يملك ادنى ذرة من الاحساس والمشاعر لم يتفاعل ألماً وحسرة مع مأساة حاجة الزينة.. التي انتقلت الى رحمة الله بعد أن كانت طريحة الفراش بمستشفى الزيتونة عقب إجراء عملية زراعة كلى فاشلة.. وصلت تداعياتها حدًا لأن تكون فيه احشاؤها خارج بطنها.. في مشهد أشفقت والله على أبنائها ان يتحملوه ولو لثانية واحدة.. ودعوني أقول ان حديثي عن مأساة المرحومة الزينة لن أفصله على حالتها كحالة فردية صحيح يهتز لها الوجدان لكن الحديث عن الحالة العامة لمثل هذه الأخطاء الطبية.. هو ما ينبغي ان يتعدى حدود هذا الوجدان الى هز عروش الممسكين بملف الصحة في هذا البلد بدءًا من الوزير الاتحادي مرورًا بالوزير الولائي منتهياً بالمجلس الطبي الذي يفترض انه الحائط الذي يستند عليه ظهر المواطن المغلوب على أمره الذي لايفهم ولا يفقه في التقارير الطبية المطبوخة والمسبوكة.. لكن يفهم ويعي ان قريبه أو أخاه أو والدته دخل بكرعيه وخرج على آلة حدباء محمول.. وفي أحسن الظروف يخرج بعاهة مستديمة تلازمه بقية حياته.. ولعلي وفي حالة المرحومة حاجة الزينة تحديدًا أطرح اكثر من سؤال كل اجابة على واحد فيه كفيلة ان ترسم شكل الماساة التي نعيشها.. ودعوني ابدًا بالطبيب الذي أجرى العملية كيف جاز له ضميره ومهنيته ان يقطع تواصله مع مريض أجرى له عملية خطيرة ..!! وهو يستأصل كلية السيدة للمرة الثانية.. لتبلغ المضاعفات حد خروج احشائها من بطنها بهذا الشكل المؤلم والمحزن!! السؤال المهم ما الذي يجعل أحشاء السيدة تبرز الى الخارج ان لم يكن هناك خطأ طبي فاضح وفادح وواضح؟ السؤال الأكثر مأساة وأنا من كنت أتخيل ان برود الدكتور مامون حميدة هو برود مفعل تجاه الصحافة والصحفيين واتضح انه برود(خلقة) وصفه ملازمة للرجل والا بالله عليكم كيف يطلب من أبناء حاجة الزينة ان يتصرفوا؟ أو بمعنى أصح كيف يتصرفون؟ ويتصرفوا دي تحتمل معنيين فان كان المعنى الأول أن يتصرفوا مادياً فأبناءها لم يقصروا بدلالة انهم دفعوا خمسة وأربعين مليوناً لعملية والدتهم.. أما ان كان المعنى الثاني ان يتصرفوا ويعالجوا والدتهم بأنفسهم فأنا وفي قمة المأساة ألومهم اذا لم يدرسوا تطبيب الجروح والاسعافات الأولية.. فلربما كان في أيديهم الشفاء الذي يعجز ان يحققه لها الطبيب.. الذي يتفاخر بأنه دكتور شيخ فلان والأمير فلان..!! السؤال المهم لماذا يقف المجلس الطبي مكتوف اليدين ؟ ولم يتدخل حتى الآن! أم انه منتظر ان تجيئه شكوى تروح« شمار في مرقة» كما الشكاوى السابقة لكن أطمئنهم أنني لا أظن ان شكوى أبناء حاجة الزينة ستصلهم لأنهم وعلى حد ما قرأته في بيانهم الذي أصدروه إشتكوا للمولى عز وجل الذي لا تضيع عنده الحقوق، و مع ذلك ماذا يقول المجلس بعد أن حدثت الوفاة و هل هناك تحقيق و محاسبة جادة حتى لا تتكرر المأساة؟
كلمة عزيزة:
قال السيد وزير مالية النرويج أقصد السودان علي محمود في تصريحات صحفية أمس انه ليس هناك ضائقة معيشية.. وأن الأسعار قد انخفضت خاصة أسعار اللحوم والزيوت.. وأن المواطنين يملكون قوة شرائية ، وأن الناس ما جعانة!! بس السيد الوزير نسي حاجة مهمة.. ان كل سوداني يملك (ڤلتين) واحدة يسكنها والأخرى يستثمرها والناس فايقة ورايقة ويغنوا : وزيرنا حبيب قسانا والله يأذي الأذانا.
كلمة أعز
الناس في بلدي يصنعون الحب !! لذا يستمرون في الحياة يا سيدي الوزير !! وليس لأن الأمور باسطة!!.
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]