يا إلهي ألطف بنا واحفظنا، إنها حقاً مصائب الزمان تفاقمت مع غفلة الأنام .
دورنا أن نبين الخلل ولا يحمينا الخجل من البيان فالمصيبة أكبر من تحجبها الأقلام، ماذا تنتظر الدولة والجهات التنفيذية حتى تبدأ في الردع، أم ننتظر عقاب الله فغضب الله أقسى علينا وأمَرْ .
أمس القريب ساقتني الأقدار إلى مباني الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم بأم درمان .
وما دعاني للكتابة عن الهلال الأحمر هو ما رأته عينيّ من تلك المجموعة من الشباب النشط من الجنسين ويشهد لهم أنهم جسدوا معنى روعة العمل الطوعي بالتفاني والإخلاص والتداخل الذي أصبح ترابطاً أسرياً بينهم، وقد لا تصف الكلمات واقع الحال لكنها تُقرِّب الصورة .
التكفل بنفقة وإعانة ألف ومائتي يتيم من أيتام ولاية الخرطوم ليس بالشيء السهل الذي يمكن أن نتجاوزه خاصة إن علمنا أن النثرية الشهرية المقدرة لكل يتيم هي ما يعادل تسعة وأربعين دولاراً سُلِمت بالكامل لكل يتيم مسجل، أليس هذا إنجاز يجب أن نشكرهم عليه ؟
المساهمة في نشر ثقافة الإسعافات الأولية بالتدريب والتأهيل المجاني للراغبين دليل على وعي حضاري متقدم يجب أن يُدعموا فيه .
وها هم اليوم يقدمون درساً جديداً لأهل السياسة في بلدي وللغافلين والباحثين عن المناصب والجاه وبما وصلت إليه الحال والانحطاط الأخلاقي الذي ضرب بأطنابه هذا المجتمع الإسلامي المحافظ، وما بعيد عنا قضية زواج المثليين الأخيرة والتي هي قيد المحاكمة الآن .
ومجمل الخبر أن الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم يقيم دورة توعوية للشواذ من الجنسين وتعريفهم بمخاطر ما وصلوا إليه عن طريق كشف الأمراض التي قد يصابون بها من تلك الأفعال علها تساعد في الردع عن طريق بيان المخاطر!!. انتهى الخبر.. ونشكرهم على المبادرة الجريئة بالرغم من أنهم ليسوا الجهة المسؤولة ولكنهم استشعروا الخطر القادم ولم ينتظروا فبادروا .
سادتى الدورة لتوعية (المومسات) و(الشواذ) من الذكو ر..
كيف يمكن تحديد النوعية ؟ هذا ما تم إنجازه !
إن للجماعة اتحادا ..!
وتم تفريغهم .. وحددت تكلفة ونثرية اليوم .. وكل ذلك في إطار المعالجات ..
أولو الأمر .. سمك لبن .. تمر هندي ..
تحية وتقدير للهلال الأحمر بالخرطوم .
صحيفة المشهد الآن
نور الدين أبوبكر