وفيما صوَّب سلفا كير انتقادات عنيفة لسياسة الخرطوم التفاوضية اتهمها أيضاً بفرض شروط تفاوضية جديدة ووضع أجندة تفاوضية مختلفة على طاولة التفاوض بين البلدين بأديس أبابا. وقال أمام قادة الجيش الشعبي في احتفال استقبال الضباط الجدد: «لا نعرف ماذا سيحدث غداً، لكن جاهزون ومنفتحون للحوار، ولا نسعى لحرب مع السودان» .
وأكد سلفا كير في الخطاب الذي بثه تلفزيون جوبا أن الحوار مع الخرطوم لن يكون إلى ما لانهاية، وطالب القادة الأفارقة بالتدخل العاجل لوضع نهاية وحد للخلافات بين البلدين.
وجزم بأنه غير متحمس للدخول في مفاوضات مستمرة ولا نهائية مع الخرطوم دون التوافق على نتائج. وفي سياق متصل أكد الممثل الأمريكي الخاص للسودان السابق أندرو ناتسيوس، ان على أمريكا التدخل لمنع الحرب القادمة بين السودان ودولة الجنوب التي يمكن أن تعم بقية دول المنطقة، وقال ناتسيوس في مقال نشرته صحيفة «يو. إس. نيوز» إن التغييرات بالجيش الشعبي التي قام بها سلفا كير شملت المجموعة الرافضة للاتفاق مع السودان الذي وصفه بأنه قرار حكيم لكنه محفوف بالمخاطر، وجدد ناتسيوس مطالبه لبلاده بزيادة المساعدات العسكرية للجيش الشعبي بجنوب السودان بأسلحة متطورة من شأنها أن تغير ميزان القوى العسكرية بين السودان والجنوب .
صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان ــ إنصاف