«قطاع الشمال» لماذا يحكم السودان ..؟

[JUSTIFY]{ أي مواطن سوداني يمكن أن يقول الآن بأن «قطاع الشمال» بقيادة عقار والحلو ومعاونهما للتوازن الجهوي عرمان ومعه نصر الدين الهادي المهدي والتوم هجو بأنه هو البديل المناسب لحكم السودان؟! عرمان يتحدّث أمس الأوّل عن أن عقار منغمس في شرب الخمر ومعاقرتها وإنه لا يصلح بذلك للقيادة.. وعرمان نفسه تستدعيه جوبا ومعه رئيس أركان الجيش الشعبي في دولة جنوب السودان للتحقيق في اتهامات بالفساد.. فقد انتقل عرمان إلى «الجنوب» للاعتداء على حقوق مواطنيه بعد أن كان هو مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية..

ترى إذا فاز بحكم السودان وتمكن من رقاب السودانيين هل سيكون مثل القذافي أم مجرم الحرب بشار الأسد؟! إن الفساد يقود إلى فساد آخر. والسلطات الأمنية في الخرطوم تؤكد بالأدلة والوثائق أن «قطاع الشمال» يدير في ولاية الخرطوم أنشطة عصابات النقروز ويدعمها ويمولها باعتبارها تحقق أهدافهاً له، فهل ستحاوره الحكومة حول دعم عصابات النقروز إذا أرادت أن تفاوضه؟! إنها رفضت التفاوض معه، لكن لو كان لا بد منه فليكن أولاً حول عصابات النقروز. أما «فك الارتباط حتى إذا وقع قطاع الشمال على اتفاق يتضمنه فيمكن أن يكون الأمر حبراً على ورق.. فلا وجود لقطاع الشمال دون ارتباطه بالجيش الشعبي الذي يقوده سلفا كير.. لذلك التفاوض حول هذا الارتباط ينبغي أن يكون فقط مع الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا.. أي «قطاع الجنوب».. فهو الذي يتبع له ويأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه قطاع الشمال.. فعلى الأقل من يهرب من قادة قطاع الشمال تجده يتجه جنوباً.. فهناك ملجؤه في الهروب ومدعمه في الحروب. ورغم أن هناك الأحاديث الصحيحة المروية عن حالات الفساد في دولة جنوب السودان إلا أن حكومة هذه الدولة تبقى أشرف وأعفّ من قادة «قطاع الشمال».. قطاع الشمال يسعى لإسقاط الحكومة بصنادق الذخيرة وهو يشعر باليأس من إسقاطها بصناديق الاقتراع. والسؤال الموجه للمواطن ترى هل يستحق «قطاع الشمال» ثقة المواطن السوداني وهو بهذه الصورة المهزوزة أمامه؟!

{ ميثاق الفجر الإسلامي «2» إذا كانت حركة 30 يونيو 1989م من أجل استئناف الحياة الإسلامية في السودان كما كانت عليه قبل حكم الأتراك وأيام الدولة المهدية وقبل هذا وذاك منذ دخول الإسلام إلى السودان فهل من المناسب القول بأن ميثاق الفجر الإسلامي الذي وقعت عليه قوى إسلامية مؤخراً نحسبه استئنافاً للهدف من حركة 30 يونيو 1989م؟! إن البلاد الآن تحكمها الحركة الإسلامية، لكنها لن تكن محظوظة كما كان نميري عام 1983م. فقد أحاطتها التحديات من كل جانب. لكن ميثاق الفجر الإسلامي الآن، يمكن أن يكون متاريس الشارع السياسي يمنع تغيير الأوضاع لصالح أجندة معادية للحياة الإسلامية. { إعدام الستة لعل أبلغ دليل على أن قوات الدفاع الشعبي ليست مليشيا تنشط خارج إطار القانون، هو صدور الحكم بالإعدام على ستة من منسوبيها يوم أمس الأوّل. قوات الدفاع الشعبي تلتزم بالقانون وتنضبط به كمؤسسة دفاعية تخدم أمن واستقرار المواطن، لكن إذا شذا بعض منسوبيها وخرجوا عن القانون، فلن يجدوا العفو من قيادتها كما تفعل كثير من الحركات المتمردة. كم قتلت الحركات المتمردة من منسوبيها؟ أين حقوق ذويهم أولياء الدم؟!

صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا

[/JUSTIFY]
Exit mobile version