في بريطانيا توجد شركات كبرى تجند مرتزقة لاستخدامهم في الانقلابات والتدميرات والاغتيالات نظير اتفاق مع الطرف الذي يرغب في ذلك والأمثلة كثيرة، فهناك شركة أمريكية تسمى البلاك ووتر كل منسوبيها من المرتزقة وقد تم استخدامها من قبل السلطات الأمريكية في العراق لحماية المسؤولين وحراسة المنشآت وهم نوعية من البشر لا يتورعون في ارتكاب أفظع الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان من تصفيات جسدية أو اغتصاب أو حرق وتدمير المنشآت فهم لا أخلاق لهم لأنهم ينحدرون من رحم الرذيلة كأبناء سفاح ومشردون ومدمنو مخدرات وخمور وهم دوماً من حثالة المجتمع.
ونذكر في عام «1976م» اشترك مرتزقة بجانب قوات المعارضة لحكومة المشير جعفر محمد نميري طيب الله ثراه فكانوا من أسباب دحر قوات المعارضة وذلك عندما علم الشعب السوداني أن وطنه يتعرض لغزو أجنبي قوامه قوات مرتزقة فالتف حول حكومته وتم القضاء على المعتدين. ونذكر ما دار في معركة الميل «40» وبطولات مجاهدي وشهداء رفاق أمير الدبابين الشهيد البطل علي عبد الفتاح وتصديهم لقوات الحركة الشعبية المدعومة بمرتزقة يوغنديين يقودون دبابات حديثة ويقاتلون بها وهم مجنزرون بسلاسل من الحديد داخلها حتى لا يولوا الأدبار أثناء القتال فكانت هزيمتهم النكراء من فتية عاهدوا الله على النصر أو الشهادة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً فكان سلاحهم الإيمان بالله والوطن وتكبيراتهم أنزلت الرعب في قلوب الأعداء.
إن الربيع العربي عندما أشرق في ليبيا انهار العقيد الهالك معمر القذافي وانزنق يبحث عن النجاة بجلب مرتزقة أفارقة لإجهاض الثورة الشعبية ومن ضمنهم قوات العدل والمساواة بقيادة صديقه الوفي د. خليل إبراهيم (فحشا) جيوبهم بالدولارات والذهب وكل ذلك لم يساعده على إطفاء جذوة الثورة الشعبية التي عمّت كل أرجاء ليبيا ولقي مصيره المحتوم داخل ماسورة صرف صحي فكانت سوء خاتمته ومثلنا العربي يقول (ما حك جلدك إلا ظفرك)..
قبل أيام قلائل دارت معركة حامية في منطقة (مفو) بولاية النيل الأزرق الحدودية والتي تعتبر منطقة إستراتيجية بين قواتنا المسلحة ودفاعنا الشعبي ضد قوات قطاع الشمال المدعومة من قوات الحركة الشعبية مستخدمة ثلاث كتائب مدعومة بدبابات يقودها ويقاتل بها مرتزقة بيض اتضح أنهم ينتمون للمنظمات الأجنبية التي تعمل هناك، وبالرغم من حشودهم الكبيرة وأسلحتهم الحديثة وارتداء أولئك المرتزقة للصديري الواقي من الرصاص حلت بهم الهزيمة قال تعالى: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) «صدق الله العظيم».
لقد وضح تماماً لكل الشعب السوداني وحتى راعي الغنم في البوادي كما يقول الباشمهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل قد اهتزت قدرته على القتال ضد قواتنا المسلحة ودفاعنا الشعبي لفقد الكفاءة القتالية والقيادية فاستجلب قوات مرتزقة بيض ليستعين بهم في القتال وفات عليهم أنهم لا يملكون الدوافع الحقيقية التي تجبرهم على الثبات والصمود أمام ضربات قواتنا الأمنية الموجعة. إن الحركة الشعبية قطاع الشمال تعج بالجنرالات الجهولين، أما رفاقهم في الحركة الشعبية قد ضاق بهم الجنرال سلفا كير ميارديت مما حدا به إلى إحالة معظمهم إلى التقاعد لضعف كفاءتهم وترهل جيشه فلو كان أولئك الجنرالات في الجانبين يتمتعون بالكفاءة العسكرية لما لجأوا للاستقواء بالمرتزقة البيض في القتال لحفظ موية وجوههم الغبراء.
وهنا تأكد لقواتنا الأمنية ضعف العدو قتالياً وللشعب السوداني ارتماء قطاع الشمال في أحضان الأجنبي لتفتيت الوطن وطمس هوية أهله. قال تعالى: (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا) «صدق الله العظيم». إن قواتنا المسلحة صاحبة الإرث التاريخي العسكري قد شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء أقسمت على صون تراب هذا الوطن وعدم التفريط في شبر واحد منه وإنها كالسيف البتار لجز رقاب كل المعتدين وترك أجسادهم النتنة تنتاشها الصقور والذئاب والثعالب. والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء .
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]