هنيئاً لكرتي ..!!

[JUSTIFY]* سأنقل لكم (بالضبط) ما جاء على لسان خارجيتنا إزاء قضية حلايب لمرات ثلاث..
* إنها عبارة (الوقت غير مناسب!!)…
* قيلت للمرة الأولى العبارة هذه أواخر عهد مبارك من تلقاء خارجيتنا..
* وقيلت مرة أخرى عقب الإطاحة بمبارك هذا واستلام المجلس العسكري زمام الأمور..
* ثم قيلت مرة ثالثة يوم الأول من أمس والسلطة الحاكمة في مصر رموزها هم (إخوان!!) لرموز سلطة الإنقاذ عندنا..
* وكأنما كنا نضرب الرمل نحن رغم عدم إيماننا به حين (بشرَّنا) وزارة خارجيتنا بتكرار لا نهائي لعبارة (الوقت غير مناسب) هذه من جانبها..
* وقصصنا عليها حكاية مشابهة بطلها (بلدياتنا) داؤود الذي مل أهل البلدة حثَّه على المطالبة بحقٍّ له طرف ابن العمدة دونما جدوى بسب عقبة اسمها (الوقت غير مناسب)..
* فقد كان يخشى ابن العمدة هذا (بلدياتنا) بمثلما تبدو خارجيتنا (خائفةً!!) من الذين يحكمون مصر ؛ من لدن محمد حسني وحتى محمد مرسي..
* وربما الفرق الوحيد بين داؤود هذا وخارجيتنا أن الأول (ارتاح!!) حين مات ابن العمدة فجأة بينما خارجيتنا لن تجد (راحة) مماثلة أبداً بما أن مصر لا يمكن أن تبقى من غير حاكمين..
* فقد صاح داؤود في الناس عقب تشييع ابن العمدة: (أهو راح خلاص؛ ارتحتوا؟!) رغم علمه أن (حقه!!) راح بدوره بموت الذي كان يقول له: (أعلى ما في خيلك أركبه)..
* ولعل وزارة (كرتي) حسدت (بلدياتنا) هذا حين حكينا لها قصته وتمنت أن (نموت!!) نحن السائلين عن حقنا السيادي أيضاً ولو كان عددنا مثل أعداد الجراد الذي يغزو بلادنا هذه الأيام..
* فأن (نروح) جميعاً مثلما (راح) ابن العمدة أفضل لخارجيتنا ألف مرة من (حرج!!) تردير عبارة (الوقت غير مناسب) في كل مرة..
* فهي عبارة تدل على الضعف والاستكانة وقلة الحيلة..
* وخصوصاً حين تجيء في زمن استبشر فيه (إخوان!!) هنا بـ(إخوان!!) لهم هناك في مصر وظنوا أن أوان (التلويح بالعصيِّ) على تراب حلايب قد أزف مع (التكبير)..
* ورفعاً للحرج عن وزارة (كرتي) قبل أن تبلغ حد تمنِّي زوالنا نقول إننا نقبل اعتذاراً منها بـ(الجملة!!) وليس بـ(التقسيط!!)..
* فأن نتألم ألماً كبيراً (واحداً) خير لنا من أن نتألم كل يوم..
* يعني تقول مثلاً خارجيتنا أن الوقت غير مناسب للحديث عن حلايب في (كل الأوقات!!)..
* لا هو كان مناسباً بالأمس، ولا هو مناسب اليوم، ولا هو مناسب غداً، ولا هو مناسب بعد غدٍ..
* وباختصار (كده) ؛ هو غير مناسب (أبداً) ما دمنا (في الحكم)..
* وهنيئاً لكرتي من ثم ما سينعم به من (راحة) بعد الآن !!!!

صلاح الدين عووضه
صحيفة الجريدة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version