و روى المعتصمون أمام الزيتونة مأساة والدتهم و معاناتها مع المرض، وقالوا أنها أُدخلت المستشفى يوم الثاني و العشرين من إبريل من العام الماضي، و هي تعاني من فشل كلوي حاد، وأجريت لها عملية نقل كلى من إبناها (مصعب إبراهيم عثمان). و بعد إجراء العملية أصيبت بأعراض مرضية جديدة، مما دعا أسرتها لنقلها لتلقي العلاج في القاهرة. و بينوا انها فور عودتها من مصر أصيبت بإمساك و ورم، فأعادوها مرة أخرى لمستشفى الزيتونة.
و أوضح أبناؤها بأنهم أخبروا إدارة المستشفى بعزمهم نقلها إلى القاهرة مرة ثانية، لكن إدارة الزيتونة -حسب إفادة أسرة المريضة- أقنعتهم أن تتم عملية إزالة الكلية بالمستشفى، فأجريت لها العملية في العاشر من يناير المنصرم، ليتفاجأوا بعد عدة أيام أن جروح والدتهم طريحة الفراش بالعناية الفائقة حتى الآن لم تلتئم، و أن أحشائها خارج بطنها و فاقدة لوعيها.
من جهته قال المدير العام لمستشفى الزيتونة الدكتور خالد حسن إن المريضة الزينة ما زالت طريحة الفراش بغرفة العناية المركزة و أجريت لها عملية نقل كلى قبل عام و هي تحت المتابعة الطبية و الإدارية، و أضاف : ” لا يوجد أي تقصير من جانب المستشفى”.
و كشف الدكتور خالد عن جلوسهم مع أسرة المريضة عدة مرات، مؤكداً أن المستشفى تهمها صحة المريضة في المقام الأول، و قال : “نعذرهم على وقفتهم الإحتجاجية، و نتقبل ما حدث منهم دون تذمّر، لأننا على يقين بأننا نؤدي واجبنا نحو كل مريض بمسؤلية تامة”.
و قال إختصاصي جراحة الكلى، د. كمال أبو سن إن المريضة الزينة مصابة بفشل كلوي و زرعت لها كلية قبل عام بنجاح، و بمرور الوقت رفض جسدها الكلية، فسافرت بها اسرتها إلى القاهرة، و بعد عودتها حدثت لها مضاعفات و أصيبت بقرحة في المعدة و نقص في الصفائح الدموية، و كانت طوال الفترة الماضية قيد الغسيل الكلوي و أصيبت بآلام حادة بسبب الكلية المرفوضة، مما دعا الأطباء لإزالة الكلية المرفوضة عندما سمحت ظروفها الصحية بذلك.
و قال الأمين العام لمستشفى الزيتونة إسماعيل عبد المحمود : أجرينا (41) عملية كُللت بالنجاح، و المريضة الزينة مثل والدتنا و لا يوجد تقصير تجاهها، وأضاف : ” أبوابنا مفتوحة لمن أراد التأكد من الحقائق حول أي حالة مرضية بالمستشفى” .
صحيفة حكايات
[/JUSTIFY]