من الذي سرق؟

[JUSTIFY]في حوار تلفزيوني تساءل الأخ الإمام الشاب أبو البراء الخضر عن دور المسجد الذي يفترض أن يلعبه حراكاً إيجابياً في المجتمع، توجيهاً وعدالة إجتماعية، وملتقى أسرياً، وآلية لفض النزاعات والمشاكل الأسرية.. نساءل الأخ أبو البراء قائلاً: من الذي سرق المسجد؟ وهو سؤال يحتاج إلى سنوات قادمة حتى نجد له إجابة، وبالأمس تكرر ذات السؤال من أحد الحاضرين للملتقى الإعلامي الذي أقامة الاتحاد العام للطلاب، وهو يدشن مركزاً لتأهيل المتزوجين أو الراغبين في الزواج على أهمية هذا الرباط المقدس في ظل تضاؤل وانكماش دور الأسرة التي كانت تملك مفاتيح الجودية والأمر والنهي في خصومات العلاقة الزوجية.. تسآءل أحد الحضور أمس وقال من الذي سرق الأسرة؟ وهو أيضاً سؤال ربما نحتاج لسنوات وسنوات لنجد له إجابة، ولعل هذه الأسئلة تجعل الباب ينفتح على مصاريعه لتساؤلات أملكها، لكنني لا أعرف إجابات دقيقة لها، من شاكلة من سرق فرح الناس؟!! ومعظم أفراد المجتمع مهمومون حتى وإن رسموا ابتسامة على وجوههم، لكن دواخلهم تنوء عن حمل مسؤوليات أثقلت كواهلهم وأصابتهم بالوهن والضعف!! ومن الذي سرق شرف المعلم؟ بدخلاء على المهنة الرسالة، الذين غاب ضميرهم في لحظات لا وعي، وكادوا أن يلطخوا صدر المعلم بالسواد والعار!! ومن الذي سرق عقول الشباب وجعلهم مأسورين ومبهورين بثقافات الغير وكادوا أن يفقدوا الهوية والإحساس بالوطن.. والأخطر من ذلك من الذي سرق رشدهم وجعل بعضهم يقع في دائرة الخطر، ويعبث بنفسه ويوردها موارد التهلكة بتعاطي المخدرات والبلاوي الزرقاء.. والسؤال الأهم من الذي سرق أحساسنا بالآخر وكل زول عايش في نفسه ولنفسه، وكلٌ مسجون داخل قوقعة أحلامه وطموحاته ومآربه، والبعض يرفع شعار أنا وبعدي الطوفان.. من الذي سرق أحساسنا بالآخر؟!! وفي إمكان كثير من كثير أن يغيث ملهوفاً أو يطعم جائعاً أو يمسح دمعة ألم عن مريض أو.. أو .. أو والفعل كثير.

أعتقد أن لدينا الكثير الذي سرق.. وفي إمكاننا أن نستعيده ونمتلكه من جديد، لكن متين وكيف ده السؤال الحقيقي؟!.

كلمة عزيزة:

رغم أنه تأخر كثيراً لكن أن يأتي خير من أن لا يأتي، والاتحاد الوطني للشباب وتحديداً صندوق دعم الراغبين في الزواج يشرع في إنشاء مركز لتأهيل المتزوجين أو الراغبين في تكوين أسر، ولعل المجتمع السوداني الذي شهد مؤخراً إزدياد حالات الطلاق بصورة مخيفة محتاج لهذا المشروع، ليكون صنواً للأسرة في الدفاع عنها، إن كانت في طور الإنشاء أو التكوين، ولعل المسؤولية الأكبر في عنف هذا المركز أن يعمل على تثبيت دعائم أركان الأسر التي ساهم في قيامها الصندوق، فيما يسمي الزواج الجماعي، لتكون مسؤولياتهم ممتدة طالما أنهم وفقوا رأسين في الحلال.. على العموم أرجو أن يعلم الإخوة.. في هذا المركز حجم التحدي الذي يواجههم، خاصة والذهنية السودانية ترفض أو تنفر من التدخل في الحياة الزوجية وتعتبرها ضرباً من الخصوصية.

كلمة أعز:

هل صحيح أن هناك مدارس قيمة الصف الدراسي بي 25 ألف دولار- كما ذكر الأخ الهندي عز الدين في زاويته أمس عبر الزميلة المجهر.. وبعد ده كله تقولوا مافي دولار في البلد!! المؤكد أن بعض تلاميذ هذه المدارس من أبناء السفارات الأجنبية، لكن ياربي فيهم سودانيين زينا كده وواحد، واللا شبهم براه!.

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

Exit mobile version