وقال شاهد عيان حضر صدمة المغترب الخارج لتوه من كهف غربته الطويلة ، انه سأل بعد وصوله بدقائق وسط دموع أسرته التي عدته في زمرة الأموات ، عن خطيبته التي تركها قبل (30) عاماً بلهفة من غادرها نحو أسبوع ، فأخبره العوازل بأنها تزوجت وأنجبت ، بل صارت جدة لأحفاد وحفيدات .
ذهل المغترب الذي يعمل ميكانيكياً للآلات الثقيلة ، وتعيش أسرته بحي الدناقلة بالخرطوم بحري ، وخرج يتلمس شوارع الحي وهو يردد مع المطرب هاشم ميرغني ” لامن رجع خطوي ولقاك .. بقى يكره الغربة المريرة ويلعنا .. ياربنا .. العشنا من ظلم الهوى .. ما يعيشو زولا بعدنا .. ياااا ربنا .
صحيفة حكايات