من تلك الحفرة الصغيرة حصلت وكالة “ناسا” الأمريكية على أول عينة من صخرة على المريخ حفر فيها “كيوريوسيتي” ثقبا قبل 10 أيام، في عملية “لم يسبق أن قام بها أي جهاز خارج الأرض” وفق ما ورد في بيان للوكالة مرفق بفيديوهات جمعتها “العربية.نت” في واحد عن كيفية حفر الروبوت للثقب الذي استخرج عبره ما بدا في الصور ناعما وشبيه اللون بأديم القمر، وهو ما يؤكد بأن “الكوكب الأحمر” لقب لا يناسب المريخ تماما، بل الرمادي.
تلك الحفنة التي قد تحتوي على ما يدل بأن بيئة المريخ كانت رطبة في ماضيه البعيد، قد تشير أيضا الى وجود سابق للماء على سطح الكوكب البعيد 225 مليون كيلومتر كمعدل عن الأرض “كما قد تشير أيضا إلى وجود حياة من نوع ما وسابقة فيه” على حد تعبير عالمة فضاء في “ناسا” اسمها جويل هوروويتز، وهي من فريق التحكم بالروبوت من مركز للوكالة بكاليفورنيا.
ثقب قطره 1.6 بعمق 6 سنتيمترات
ونقلوا عن العالمة جويل، عبر الوكالات ووسائل الإعلام الأمريكية وغيرها، بأن الجميع “متشوق لمعرفة نتائج تحليل العينة وتكوينها الكيميائي والمعدني، لأنها ستكشف عن التاريخ الجيولوجي والحياتي لفوهة “غال” التي هبط فيها الروبوت على المريخ” ومنها باشر مهمته التي ستستمر حتى نهاية العام المقبل، وأثناءها أو بعدها سيأتي جواب على سؤال ما زال محيرا منذ مئات السنين: هل سبق للحياة أن تبرعمت على المريخ ولو بدائيا وجرثوميا على الأقل؟
الجواب الذي سيحمله ثقب محفور بعمق 6 وقطر 1.6 سنتيمتر، كلف مسبقا الكثير من عرق الجبين في “ناسا” التي صنعت 8 ثاقبات للصخور قبل إطلاق “كيوريوستي” في رحلة الى المريخ استمرت 8 أشهر، وبها حفرت أكثر من 1200 ثقب في 20 نوعا من صخور الأرض تمهيدا لنجاح روبوت فيه 10 أجهزة مميزة تجعله أكثر ما أرسله الإنسان تطورا الى الفضاء.
[MULTIMEDIA=”http://vod.alarabiya.net/2013/02/24b98ac1c02d5c5ce55bc417210f2d57.flv”]شاهد الفيديو[/MULTIMEDIA]العربية نت