وأعلن المهدي في مؤتمر صحفي أمس البدء في اتصالات لتنفيذ مبادرة دعم حزب السلام وهزيمة حزب الحرب ،واشار الى ان حزبه في اطار تنفيذ المبادرة سيتحالف مع حزب السلام في الخرطوم وجوبا، بجانب مخاطبة كافة الاطراف ودول الجوار والمجتمع الدولي لدعم خط السلام بالتركيز على الحدود التي قال ان الحرب فيها «الاخطر» لانها ستكون بين الرعاة والمزارعين ،واضاف «أخطر الحروب تلك التي بين القرون والجروف «،واقترح إقامة مؤتمر عام للمثقفين على نسق مؤتمر الخريجين ما قبل الاستقلال للخروج ببرنامج وطني ضد الحرب .
وإنتقد المهدي ممارسات الخرطوم وجوبا في دعم معارضة الطرفين ،واتهم الطرفين بالتخطيط لاسقاط الآخر «لايجاد نظام بديل يركعه»،محذراً من ان اية حرب ستكون مدمرة ولن تأتي الا بنتائج كارثية، ورأى ان الطرفين لا خيار امامهما سوى التعاون والدعم المتبادل للبناء والاستقرار ،» او ان يسيرا في خط الانتحار المتبادل « .
ونفى المهدي تماما رغبة حزبه في السيطرة على قوى تحالف المعارضة من خلال دعوته لاعادة الهيكلة، وقال «نحن لانبحث عن منابر اضافية فهي متوفرة « موضحاً ان القصد من وراء الدعوة تقوية التحالف الذي وصفه بعدم الفعالية ،واضاف «نريد ان يكون شادي حيلو « ،وطالب برئاسة محايدة للتحالف وجدد انتقاده لتسمية تحالف قوى الاجماع الوطني ،واضاف «لايمكن شخص دميم ويقول انا جميل هذا سيضحك الناس عليه «واردف «عاوزين اسم لايضحك علينا الناس «،مؤكداً ان التحالف حاليا غير فاعل ويعاني من التسيب التام والترهل، وزاد «مامعقول عمل جماعي يدعي زول انه مندوب عنها ويوقع على وثيقة فيها الحياة والموت دون تفويض، فهذا يعني التسيب والترهل التام « ،ورفض أن يطلق لفظ الاحزاب على عواهنه، وقال «كثير من الناس بيجملوا الاحزاب في لفظ واحد وهذا غير معقول واضاف «نضم لحطب ميت وطرور ويقولوا احزاب ،لابد ان تميزوا بين الطرور والصندل حتى لايستمر الحطب الميت ويسيئ لنفسه وللبلد»، مطالباً بإيجاد مقاييس للتميز ،وتباهى بما يحققه حزبه في المجال الفكرى والثقافي وتقديمه لنخبة من الكتاب ،وقال «نحن الآن عملنا مؤتمر صحفي رقم «50» وورش بالرقم «82» ولدينا «12» كاتبا رفدوا المجتمع بمؤلفات، ومثلهم كتاب مقالات في الصحف السيارة، وتساءل أين الاخرون من هذا؟ واضاف «فرغنا من المؤتمر السابع للحزب وغيرنا لم يقم ولا مؤتمرا واحدا «.
وأكد ان حزبه اشتهر بمواجهة الاعلام وعدم الهروب منه، وقال «نحن نشتكي ليكم عشان تقولوا للنائمين اصحو « ،وطالب بإنهاء كلمة الاحزاب باعتبارها تضع الجميع في خط واحد .
وانتقد المهدي رفض المؤتمر الوطني التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ورهن ذلك بشروط، وقال «هذه سياسة نعامية « واعتبر انه ليس من المنطق ان تمتنع الحكومة عن الحوار مع قوة لها وجودها المجتمعي على الارض، وجدد الدفاع عن لقائة بـ»السائحون» الذين وصفهم بالمناضلين ،لكنه رجع وأكد ان لديهم خطوطا حمراء في الحوار لايمكن تجاوزها، وأقر المهدي بوجود خلافات داخل حزبه لكنه شدد على انها تنظيمية وتتم معالجتها ديمقراطيا، وجدد تمسك حزبه بتغيير النظام وقال ماعندنا قشة مرة الا اثنين «العنف والاستنصار بالاجنبي « .
من ناحيته، أكد الامين العام لحزب الامة، ابراهيم الامين، ان لقاء الصادق المهدي وزعيم المؤتمر الشعبي ،الدكتورحسن الترابي ستكون له تأثيرات في تقوية التحالف ،وقال ان الاجتماع الذي عقد بدار كامل ادريس وسرب للصحف لم يكن تآمراً على قوى الاجماع وانما لتقويته وازالة العقبات من امامه، وجدد حرص حزبه على عدم اضعاف الاجماع . [/JUSTIFY]
الصحافة