يقول الطبيب معاذ أحمد ان كثيراً من هذه المشاهد صادفته ولم يعرها ادنى اهتمام، فالامر بحسب وجهة نظره أمر عادي وان كان فيه بعض الحساسية التي يتصف بها الرجال، ولكن يلزم على الكل مراعاة الطفل الذي يحبذ هو بوصفه طبيباً ارضاعه اذا احتاج للغذاء من ناحية صحية، موضحاً ان هذه الظاهره قد خفت درجتها كثيراً لجهة انتشار التعليم، وان الجيل الحالي من الامهات فيهن خريجات بدرجة كبيرة، مما ساهم في رفع الوعي المجتمعي بصورة كبيرة ساهمت بصورة او بأخرى في تخفيف الظاهرة.
الاستاذة ام سلمة حسن ترى ان هذا الامر ليس به ما يعيب، حيث ان طبيعة النساء الخلقية تفرض عليهن هذا، غير انها عادت لتجعل من هذا الامر فعلاً غير متحضر اذا تم في مكان عام، مشيرة الى ان القانون لا يمنع المرأة من ارضاع صغيرها في مكان عام، وحيث ان القانون هو ما يستند إليه الناس في محاسبتهم لبعضهم فإنها ترى انه لا يجوز للآخرين الاعتراض على الامر، موضحة ان الطفل هو المهم في هذه العملية، ولا تستطيع طبيعة الامومة لدى المرأة من تجاوزه اينما كانت في طائرة او سيارة او طريق او موقف مواصلات او غيره، مشيرة الى ان كل الناس كانوا اطفالاً قبل ذلك، وكانوا مثل ذلك الطفل الذي ترضعه امه، الامر الذي تراه يطعن في استنكار البعض للامر، كاشفة عن أن كثيراً من النساء يعانين أثناء عملية إرضاع الطفل في مكان عام من التلميحات اللاأخلاقية التي يصدرها البعض، وقالت إن على الرجال استشفاف المضمون المتعلق بالطفل.
الخرطوم: وجدي جمال
صحيفة الصحافة