المرأة تضع يدها حول خصرها وتقول في فخر : نحن ناس قبيلة كذا لا نبيع بضاعة مغشوشة !!

[JUSTIFY]الأخبار الصغيرة ليست صغيرة..
والأسبوع الماضي يزدحم بقرار من أمريكا يحظر الطيران العسكري السوداني.. فوق مناطق التمرد..
وقرار من بان كي مون وعلى يساره وزير خارجية أمريكا.. قرار ضد السودان..
وحشود عسكرية بين الشمال والجنوب..
والبشير يعلن أن لا تفاوض مع قطاع الشمال..
وبارجتان حربيتان ــ أمس ــ من السعودية إلى بورتسودان!!.
وأخبار لا تُقال..
وغليان الأخبار كله يعني أن مرحلة جديدة تبدأ.. بعد أن فشلت الجولة والجولة و…
– والسفير.. أو القنصل الأمريكي ــ الأسبوع الأسبق يزور أم ضواً بان..
قبلها بأسبوع كان شريط هروب قتلة غرانفيل يزحم مواقع الشبكة..
– وأمريكا ترصد خمسة ملايين لمن يدل على الهاربين من قتلة غرانفيل.
.. وما يجعل للأوراق المتناثرة هذه جذوراً هو أن السيد عثمان يوسف (والد الشهيد مهند الذي يقود قتلة غرانفيل) كان ــ أيام المحاكمة يجعل مجموعة من شيوخ الطرق الصوفية وشخصيات المجتمع يبعثون برسالة صارمة إلى السفارة الأمريكية يحذرونها من التدخل في المحاكمة.
بعدها بأيام كان عثمان يوسف يستقبل شخصية سودانية (رفيعة) تستفسر عن تاريخ (ووزن) الأسماء التي قامت بالتوقيع.. بعدها الرجل ــ عثمان ــ يكتشف أن آخرين ذهبوا يبحثون عن أهل التوقيع وأوزانهم.
بعدها كان القنصل الأمريكي يزور أم ضواً بان.. علناً ويزور آخرين سراً.
والهمس يسأل الشيوخ عن إمكانية استخدام أوزانهم هذه دعماً لأمريكا.. ولجهود (الديمقراطية)!!

(3)

و(العداء) الإيراني الأمريكي في السودان يشبه العداء الإيراني الإسرائيلي في إريتريا.
.. ومن نثار الأخبار تطير شظية عن مجموعة تكفيرية في الدندر وأخرى في الخرطوم.
.. والمجموعة التكفيرية هذه ما يصنعها هو دولة عربية تنقر المائدة بظفرها أمام السودان تحذر من الغزل مع العيون الفارسية الجذابة.
.. ومدير مخابرات دولة عربية أول العام الماضي يصدر تصريحاً قاسياً ضد السودان.
والسودان يدهش.. ثم يجد أن مدير المخابرات هناك يشير إلى شخصية سودانية غريبة جداً تمد جسوراً مع طهران.
والشخصية السودانية هذه تلتقي جذورها تحت الأرض بإريتريا وجوبا وطهران وتمرد في الغرب وآخر في الشرق وسفارات و… و…

(4)

والخيوط المتجاذبة الاتجاه نحو كرة السياسة تذهب إلى أغرب الاتجاهات.
.. وخبير يحدثنا ليقول:
.. أستاذ..
النفط الإيراني المحاصَر من أمريكا تشتريه كردستان بنصف سعره وتعيد بيعه لتركيا.
وإيران التي تحتاج الآن للعملة الصعبة تبيع نفطها لمن يشتري وإلى أجل بعيد.
والسودان يستطيع أن يشتري النفط هذا بنصف سعره.. ويستطيع أن يعيد بيعه إلى الصين.. إيفاء بعقود سابقة. وبضعف الثمن.
والصفقة هذه تصلح ميزان بنك السودان وتصلح ميزان نفط الصين وتصلح ميزان إيران.
قال: مصر تصدر قمحها الممتاز وتستورد قمحاً أقل جودة وبفرق السعر تصلح ميزانها.
و… و…
.. الرجل يقول ويقول.. وحين نعترض نحن بحجة الأخلاق يقول:
أنت في مقال قديم تقص حكاية من السعدني ــ الكاتب المصري ــ عن الأخلاق والتجارة..
قال السعدني.. الفلاحة في الريف المصري حين تساوم أحدهم على بيع كومه من الفضلات البشرية وترفع السعر يحتج المشتري على ارتفاع السعر..
والمرأة وأيديها حول خصرها تقول في فخر
: نحن ناس قبيلة كذا لا نبيع بضاعة مغشوشة!! ادفع أو اذهب لشراء بضاعة أقل جودة.
قال: شيخ إسحق.. لا تغالوا في بيع سياستكم.. مهما كانت جيدة.
ونحدِّث غداً عن نزاع له كل جودة البضاعة أعلاه.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version